قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن سامح شكري وزير الخارجية سيتوجه، صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن، في زيارة تستغرق يومين، يجرى خلالها مباحثات مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. كما يلتقي شكري أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، حيث يلتقي ممثلي كبريات الشركات الأمريكية المستثمرة في مصر أو الراغبة بالاستثمار، فضلا عن مشاركته في مائدة حوار مستديرة مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة العاملة بمراكز البحث من المهتمين بالشأن المصري والإقليمي، كما سيجري وزير الخارجية لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية. وأشار أبو زيد إلى أن الزيارة تأتي في إطار الحرص على استمرار التواصل رفيع المستوى مع الإدارة الأمريكية، وتستهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتأكيد على أهمية تحقيق المصالح المشتركة في المجالات المختلفة، والتنسيق بشأن مواعيد انعقاد الجولة المقبلة للحوار الاستراتيجي وآلية "2+2" على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبالدين. وأكد أن المباحثات ستشمل تبادل الرؤى والتقديرات بشأن عدد من القضايا والتحديات الإقليمية محل الاهتمام المشترك، لا سيما فى ظل التطورات المهمة التي تشهدها المنطقة والتحديات المرتبطة بها، حيث تحرص واشنطنوالقاهرة على تكثيف التشاور والتنسيق حيالها بما يعزز من دعم الاستقرار والسلام في المنطقة. وحول تلك الزيارة، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الزيارة مهمة لحرص أمريكا على تنمية العلاقات الاستراتيجية مع الجانب المصري، مشيرًا إلى معرفة أمريكا أهمية مصر في الإقليم العربي، وأيضا دور الرئيس عبدالفتاح السيسي البناء في تدعيم السلام في المنطقة، وهذا يعني أن هناك حرص على دعم مصر لمحاربة الإرهاب واستقرار الشرق الأوسط، وبسبب قدرات الجيش المصري القوية سوف يتطور إلى استراتيجية وآلية "2+2" على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بالبلدين، وهي تمهيد للرغبة الأمريكية في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي. فيما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذا اللقاء عبارة عن مشورات مستمرة، وحوارات استراتيجية يجب الحفاظ عليها ليكون هناك علاقات أكثر مع الجانب الأمريكي، لتزيد نسبة مصر من التصدير، وأيضا تزيد نسبة مصر من الاستثمار والمساعدات الأمريكية، لافتا إلى أن العلاقة بين مصر والجانب الأمريكي لها شقين شقا عسكريا ممثلا في منحة أمريكية قدرها 1350 مليون دولار في صورة معدات حربية، وشقا مدنيا فهناك 250 مليون دولار لدعم البنية الأساسية في مصر. وأضاف بيومي ل"الوطن"، أن الغرفة التجارية في مصر تلعب دورا كبيرا في زيادة الاستثمار من خلال الغرفة التجارية في أمريكا، لافتا لعدم وجود صفقة قرن ووصفها ببالون اختبار، ورغم ذلك رفضت الدول العربية هذه الصفقة قبل أن تناقش، وهذا لرفضهم أي حل دون أن تكون القدس هي عاصمة فلسطين، وبالتالي لن يكون هناك "صفقة قرن"، وأيضا سوف يتناول اللقاء المواقف المشتركة من القضاية الخاصة بالشرق الأوسط سواء إيران أو سوريا أو فلسطين.