واصل المئات من طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق، من طلاب الإخوان ومؤيديهم من التيارات الإسلامية بالإضافة إلى بعض الطلاب المستقلين، اليوم، إضرابهم عن الدراسة وحضور امتحانات "الميد تيرم" والعملي، وذللك لليوم الثاني على التوالي. وأغلق العشرات من الطلاب أبواب الأقسام المختلفة بالكلية "عمارة - مدني - ميكانيكا" بالجنازير، فيما اصطف عدد منهم أمام الأبواب وسمحوا لعدد من الطلاب بالمرور بعد إصرارهم على الدخول حرصًا على تلقي دروسهم وأداء امتحاناتهم، فيما ألقى بعض الطلاب المضربين الأخشاب والحواجز الحديدية على الطرق المؤدية إلى المباني المختلفة. وردد الطلاب هتافات "إضراب.. إضراب"، و"قالوا عليا بلطجي وأنا طالب ثورجي"، و"الإعلام بيقول علينا إخوان.. والحكاية الشعب اتهان". وعلى الجانب الآخر، التقى العقيد شريف عبدالفتاح، مسؤول الأمن بجامعة الزقازيق، عددًا من الطلاب المضربين، في محاولة لاحتواء الموقف وإقناعهم بإنهاء الإضراب، وطالبهم بأداء الامتحانات ومنع تعطيل سير العملية التعليمية، إلا أنهم لم يستجيبوا لهذه المحاولة مرددين "الداخلية بلطجية". وحاول الطلاب المتظاهرين، من المنتمين لجماعة الإخوان، منع مراسلة "الوطن" من تصويرهم، خاصة أمام الأبواب المغلقة، قائلين "إحنا مش عاوزين إعلام يصور"، في حين جعلوا التصوير قاصرًا على قناة "الجزيرة" وبعض المواقع الإخبارية التابعة لهم. كان الطلاب المضربين أعلنوا استمرار الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم، والتي تتمثل في الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال أحداث المظاهرات والشغب التي شهدتها الجامعة في الفترة السابقة.