أعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم، استقبالا حافلا لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الذي يقوم بزيارة "تاريخية" إلى دياركبر (جنوب شرق) تهدف إلى إخراج عملية السلام مع المتمردين الأكراد من المأزق. وبعدما اعتاد زيارة أنقرة، وصل بارزاني للمرة الأولى ظهرا إلى دياربكر، حيث تقيم الغالبية الكردية في تركيا، حيث سينضم إلى أردوغان، حيث يحضران حفل زفاف جماعيا قبل أن يعقدا لقاء موضع ترقب شديد. وأكد رئيس الحكومة التركية في وقت سابق هذا الأسبوع "سنشهد نهاية هذا الأسبوع في دياربكر عملية تاريخية (..) نأمل أن تكون تتويجا لعملية السلام" التي بدأت قبل عام مع متمردي حزب العمال الكردستاني. وبالواقع تريد أنقرة الاستفادة من نفوذ بارزاني لدى 12 إلى 15 مليون كردي في تركيا لإقناعهم برغبتها في صنع السلام في وقت تراوح فيه المحادثات مع الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان مكانها. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز أمس، "إذا كان بارزاني يحظى بأهمية في نظر مواطنينا، فهذه الاهمية ستساهم" في عملية السلام. ودعا بارزاني، هذا الأسبوع، إلى حل سلمي للنزاع. وقال "حق طبيعي للشعب الكردي إن تكون له دولته لكن هذا لن يتحقق بالعنف بل يجب أن يتم ذلك بشكل طبيعي وأن يعطى الوقت اللازم لتحقيقه". ويتهم الأكراد أنقرة بعدم الإيفاء بوعودها لجهة تطبيق إصلاحات خصوصا برفضها الاعتراف بهويتهم في الدستور رغم أنه مطلبا رئيسيا بالنسبة لهم. وردا على ذلك علق حزب العمال الكردستاني في سبتمبر انسحاب مقاتليه المسلحين من تركيا مهددا بذلك بنسف العملية برمتها.