سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فصل 30 من طلاب «الإخوان» بالأزهر.. وزملاؤهم يهددون ب«التصعيد» «غنيم»: القبضة الأمنية على الجامعات «أشرس» من عهد «مبارك».. و«هدهد»: الفصل لمدة عامين دراسيين
هدد طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» بالبدء فى خطوات تصعيدية ضد إدارات الجامعات، التى تعرض فيها عدد من زملائهم للفصل، بتهم الشغب والاقتحام والعنف والكتابة على جدران الكليات والاعتداء على الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وفصل أحد الطلاب لقوله «حسبى الله ونعم الوكيل» فى وجه المفتى السابق، وأعلن طلاب الإخوان تنظيم سلسلة من التظاهرات داخل جامعات مصر، غدا، للتنديد بفصل الطلاب ورفض قانون التظاهر الذى وصفوه ب«مقيد الحريات». وأكد مصدر مطلع بجامعة القاهرة أن الأمن الإدارى بالجامعة أصبح مؤهلاً لمواجهة أى أعمال عنف قد تحدث خلال تظاهرات طلاب الإخوان. وأضاف المصدر ل«الوطن» أن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، حريص على عدم استدعاء الشرطة لدخول الحرم الجامعى مهما كانت الظروف، لكنه لم يعلن عن ذلك بشكل صريح حتى لا يعد تحدياً للمجلس الأعلى للجامعات. من جانبه، قال أحمد غنيم، منسق تظاهرات الإخوان بجامعة القاهرة، وأحد الطلاب المفصولين فى واقعة الاعتداء على مفتى الجمهورية السابق، «لن نصمت كثيراً على استمرار فصل الطلاب بهذا الشكل التعسفى». وأضاف ل«الوطن»: سنتخذ خطوات تصعيدية بداية من الأسبوع الجارى، لرفض القرارات الظالمة التى تتخذ ضد طلاب الجامعات بسبب انتماءاتهم السياسية»، موضحاً أن كل ما يحدث من فصل وتحويل الطلاب للتحقيقات ومجالس التأديب، محاولة لإجهاض نشاطاتنا داخل الجامعة، حسب وصفه. وأكد غنيم أن القبضة الأمنية على الجامعة باتت «أشرس» مما كانت عليه فى عهد مبارك، مدعيا عودة أمن الدولة للتدخل مرة أخرى فى الجامعات للتضييق على حرية الطلاب، مشيراً إلى أن كل هذه الإجراءات العنيفة تجاه الطلاب تجعلنا أكثر قوة ضد إدارة الجامعة وأمن الدولة. يشار إلى أن جامعة الأزهر أحالت قرابة 85 من طلاب الإخوان إلى مجالس التأديب بالجامعة، منذ بدء الدراسة وحتى أمس، بتهم تعطيل الدراسة وتشويه المنشآت وقاعات المحاضرات ومبانى الكليات والإساءة لرموز الجامعة والأزهر، وكتابة عبارات مسيئة واقتحام مبنى إدارة الجامعة وعدد من الكليات وقاعات المحاضرات. وأكد الدكتور إبراهيم هدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب ل«الوطن»، أن الطلاب المحالين للتحقيق تم رصدهم والتأكد من شخصياتهم من خلال كاميرات مراقبة، حيث أشعلوا الشماريخ واستخدموا الطبول والدفوف خلال مظاهراتهم، كما رفعوا إشارات «رابعة» ورددوا هتافات مسيئة، ووصل بهم الأمر إلى اقتحام مكاتب نواب رئيس الجامعة، ومحاولة احتجاز الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، إضافة إلى اقتحام مكتب الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات، وتطور الأمر إلى حد محاصرة منزلها، بعد قرارها بتحويل 6 طالبات «إخوانيات» لمجلس التأديب لتجاوزهن وتعديهن على المنشآت والأساتذة. وأكد هدهد أن هناك عقوبات بالفصل ما بين «فصل دراسى» وعامين دراسيين، صدرت بحق 30 طالبا وطالبة حتى أمس، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات تتم عن طريق عميد كل كلية ومعه وكيل الكلية وأحد الأساتذة والقانونيين فى حضور الطالب ومحاميه، لافتا إلى أن إدارة الجامعة لا تتدخل فى هذه الإجراءات، مؤكدا أن معظم الطلاب المحالين للتحقيق متغيبون عن حضور مجالس التأديب، وبالتالى لم تصدر أحكام بحقهم، . من جانبه، أشار مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأهر، إلى أن الأمن الإدارى يرصد كل العناصر المخربة والمحرضة على العنف داخل الجامعة، وأنه لم تعد هناك تظاهرات سلمية ولكنها «تخريبية» بيد طلاب الإخوان، مؤكدا أن الطلاب شوهوا المبنى الإدارى، الخميس الماضى، بعد تجديده من قبل شركة المقاولون العرب، وكتبوا عبارات مسيئة ولصقوا صورا لشيخ الأزهر ورئيس الجامعة وبعض العمداء تصفهم ب«الانقلابيين»، كما تم رصد 10 طلاب جدد فى تلك العملية، وجار تحويلهم إلى إدارة الجامعة لاتخاذ اللازم بشأنهم. وقالت الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر، إنها قررت إحالة 6 طالبات لمجلس التأديب، لافتة إلى أن هناك 4 طالبات صدرت بحقهن أوامر ضبط وإحضار، بعد ثبوت حصارهن لمنزلى بمدينة نصر وكتابة عبارات بذيئة على جدران العمارة وتهديد أمن وسلامة السكان والاعتداء على الخصوصيات.