كشف الدكتور إبراهيم الإبراشي، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر التابعة لوزارة الصحة، عن أن نحو 4.5 مليون مصري لا يعلمون إصابتهم بالمرض. وأضاف الدكتور إبراهيم الإبراشي، في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكر تحت شعار "من السكر.. نحمي مستقبلنا"، أن مصر تعد من أعلى الدول في العالم التي يوجد بها مصابون بمرض السكر ويقدر عدد المصابين بها نحو 7.5 مليون مواطن، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 12.5 مليون مواطن بحلول عام 2030. وأكدت الدكتورة علا خير الله، المدير التنفيذي لبرنامج الكشف المبكر عن السكر بوزارة الصحة والسكان، أن "عدد الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الثاني تزايد خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التغذية الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة، وأنه لا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة عن نسب الإصابة بالمرض بين الأطفال". وأوضح الدكتور شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العيني، أن سن الإصابة بالنوع الثاني من السكر انخفضت خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، حيث كان من المعتاد أن يظهر من سن 40 عامًا إلا أنه أصبح يظهر بين الأطفال، لافتًا إلى ضرورة تغيير أسلوب مكافأة الطفل من قبل الأسرة من إعطائه الحلوى بطرق أخرى، كزيادة وقت اللعب، وذلك حتى يعتاد على نظام غذائي صحي منذ الصغر. وفي إطار الاحتفالية، ستتم إضاءة أكثر من معلم ومبنى مميز حول العالم باللون الأزرق، احتفاءً باليوم العالمي لمرض السكر، إذ أضيئت مبانٍ ومواقع بارزة في جميع أنحاء العالم بلون الدائرة الزرقاء، وهو الرمز العالمي لمرض السكر والمكون الرئيسي لشعار الحملة، ومن المقرر هذا العام أن تتم إضاءة الأهرامات الثلاثة بالقاهرة باللون الأزرق احتفاءً بهذا اليوم. وترمز الأضواء الزرقاء إلى منارات أمل لملايين مرضى السكر حول العالم وغيرهم الكثيرون من المعرضين لمخاطره، كما أنها توفر عنصرًا بصريًا قويًا للفت الانتباه لقضية السكر، وشهادة على قوة الجهود المتضافرة لمجتمع مرض السكر العالمي لتغيير مشهد هذا المرض.