أكد خبراء مرض السكر أن 7.5مليون مصري مصابون بمرض السكر، بما يعادل أكثر من 16.6 % من نسبة السكان، وفي حال استمرار هذه المعدلات فمن المتوقع وصول عدد الحالات إلى 12 مليون مريض بحلول عام 2030. وأوضح الأطباء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالتعاون مع اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكر، أن 36 مليون شخص بالغ يعاني من مرض مرض السكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها، ومن المتوقع أن يصل عدد حالات السكر على المستوى العالمي إلى 552 مليون حالة بحلول عام 2030. وأكد عاطف بسيوني رئيس قسم أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة، أن مصر تعد من الدول التي تعاني أعلى المعدلات في العالم، حيث تشغل المرتبة التاسعة عالمياً، ويقدر الاتحاد الدولي للسكر أن هناك 4 ونصف مواطن مصري يعانون من السكر، ولكن لم يتم تشخيص حالتهم حتى الآن. وأشارت الدكتورة علا خيرالله المدير التنفيذي لبرنامج الاكتشاف المبكر للسكر بوزارة الصحة، إلى أن وزارة الصحة لا يوجد لديها إحصائيات رسمية للمصابين بمرض السكر، نظراً لعدم توجة المرضى إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. ومن جانبه، أوضح مروان عكر رئيس شركة "إم إس دي"، أن احد أخطر أسباب الوفاة هى المضاعفات المصاحبة لمريض السكر، لذا قامت الشركة بتطوير عقار يحتوي على مادة "السيتاجلبتين" والتي أثبتت فاعلية كبرى بعد أن تم تجربتها في اوربا وامريكا وهو ما يتميز به هذا العقار عن باقي العقاقير التي خضعت لتجارب بأوروبا فقط، كما أنه أول عقار يحصل على موافقة ال"FDA" الأمريكية والتصاريح الأوروبية والمصريه. ويتميز هذا العقار بأنه آمن و لا يسبب أي ارتفاع في أنزيمات الكبد عكس بعض العقاقير المتداولة في سوق الدواء المصري. وأشار د. ابراهيم الابراشى أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، إلى أن مرض السكر يلقى بأعباء إقتصادية جسيمة على أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تنفق دول المنطقة ما يقدر بحوالي 5.5 مليار دولار كل عام لعلاج مرضى السكر، وهو ما يمثل 14 % من إجمالي الموازنات الصحية في تلك الدول. وتمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر من 2.5 إلى 15 % من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة، وذلك طبقا لمعدلات الانتشار المحلية ومدى تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات. وأضاف الدكتور خالد منتصر أن برنامجه الطبي الذي يقدمه على احدى القنوات الفضائية ساهم بشكل قوي في عمليات التوعية، حيث استضاف كبار الاساتذه والمتخصصين في مجال امراض السكر من خلال حوارات واسئلة مفتوحه بين المشاهد والضيف، ويأتى هذا اللقاء بين الاطباء ليؤكد على مدى اهمية الدور الذى تقوم به الشركة فى حملات التوعية او من خلال اكتشافاتهم الجديدة للعقاقير التى تحد انتشار المرض. يذكر أنه ستتم في هذا اليوم إضاءة أكثر من معلم ومبنى مميز حول العالم باللون الأزرق احتفاءً باليوم العالمي لمرض السكر، ومن المقرر هذا العام أن تتم اضاءة الاهرامات الثلاثة بالقاهرة باللون الازرق احتفاءا بهذا اليوم، وترمز الأضواء الزرقاء إلى منارات أمل لملايين مرضى السكر حول العالم وغيرهم الكثيرين من المعرضين لمخاطره.