أكدت الأردنوبريطانيا اليوم، أن دعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضمن إطار السلام الشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة يعد من أولوياتهما. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم مع وزير التنمية الدولية البريطاني آلان دنكان، الذي يزور عمان حاليا، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأعرب النسور عن شكر الأردن وتقديره للمساعدات التنموية التي تقدمها بريطانيا للمملكة للمساهمة في تحمل أعباء استضافتها للاجئين السوريين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها، وضعف تجاوب المجتمع الدولي مع نداءاتها المتكررة لمساعدتها في مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لهم. وأشار إلى أن الأردن استقبل عبر تاريخه عدة موجات من اللاجئين، ما شكل ضغطا على موارده المحدودة أصلا، مؤكدا ضرورة أن لا ينسى العالم قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يتواجدون بأعداد كبيرة على أراضيه. وأكد النسور، خلال اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، على عمق العلاقات الأردنية البريطانية وتميزها على شتى الأصعدة وحرص الأردن بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تنميتها خدمة لمصالح البلدين الصديقين. ومن جهته، أعرب دنكاي عن تقدير بلاده للأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وغيرهم، مؤكدا الالتزام بتقديم الدعم اللازم لاستضافة اللاجئين السوريين ودعم المجتمعات المحلية المضيفة لهم. وأكد الوزير البريطاني، الذي زار كلا من مخيمي الزعتري للاجئين السوريين والحسين الذي تشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التزام بريطانيا بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط، علاوة على أنها تنظر باهتمام لمؤتمر جنيف 2 من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية بما يضمن أمن واستقرار سوريا. وتقدر حجم المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة للأردن في مجال استضافة اللاجئين ودعم المجتمعات المحلية المضيفة لهم بنحو 130 مليون دينار أردني مثلما قدمت 120 مليون دينار مساهمة في دعم الأونروا.