أبومازن: إرهابيو سيناء غير فلسطينيين.. و"حماس" يلبسون الباطل بالحق

أنتظر دور مصر في المصالحة الفلسطينية.. ونؤيد هدم الأنفاق

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، إن حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ولا يريد أحد أن يقصيها، مشيرا إلى أنه لا يدري فيم تفكر حماس، ولا يعرف أحد موقفا محددا لها.
وأضاف أبو مازن، خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة"، أنه ينتظر أن تقوم مصر بدورها لإتمام المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن كل القيادات الفلسطينية كانت تأتي إلى مصر، لافتا إلى أن مصر لعبت الدور الأكبر في المصالحة، لكن حماس لم تستجب لكافة دعوات المصالحة.
وأشار أبومازن إلى أنه "منذ وقوع الأحداث في رفح والإعلام كان يقول الفلسطينيون هم الذين يقومون بتلك الأعمال الإرهابية"، منوها بأن هذا غير حقيقي على الإطلاق، مضيفا أنه "إذا كانت هناك أدلة ووثائق كما قال وزير الخارجية، فسيذهب أي أحد إلى القضاء ويحاكم، لكن أهل فلسطين وغزة لا يرتكبون أية أعمال ضد مصر، وإن كانت بعض الأقاويل تشير إلى تورط حركة حماس فيها"، مؤكدا أن "حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني كله".
وأكد أبومازن، أن الأنفاق المتواجدة على الحدود المصرية غير شرعية، مشيرا إلى أنه طالب بتدميرها منذ تولي مهمة الرئاسة، وتابع "نحن مع تدمير الأنفاق ونفكر كيف يعيش الناس هناك، ودورنا أن نبحث عن طريقة بديلة، وهناك معابر من الضروري أن تعمل"، مشيرا إلى أن "مكسب حماس من الأنفاق غير شرعي، ويحصلون على ضرائب من تهريب الأسلحة، ويوجد 1200 نفق جعلوا أكثر من 1800 شخص من المليونيرات".
ونوه الرئيس الفلسطيني بأن أية مساعدات للشعب الفلسطيني، سواء في رام الله أو غزة تسعده، لكن الزيارات الرسمية لغزة وليس لرام الله "تدمير للمشروع الوطني"، مشيرا إلى أن "غزة مازالت تحت الاحتلال وغير محررة، وأي أحد يذهب إليها يحتاج إلى تصريح من إسرائيل"، وتابع "القرضاوى يحلل زيارته لغزة ويحرم زيارته للقدس".
وقال إنه "لا يجوز لأي مسلم أو عربي أن يكرس للمخطط الإسرائيلي في فلسطين"، لافتا إلى أن "ضمان مصر أثناء حكم مرسي لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل غيّر أوراق اللعبة"، مبديا تمنيه "أن تعود حركة حماس إلى رشدها ويعود قادتها إلى وطنيتهم"، مشيرا إلى أن "مصر كانت تدعم حماس أثناء حكم الإخوان".
وتابع "غير مقبول أن ينسى قيادات حماس قضيتهم ووطنهم من أجل الإخوان، ومن ينظر إلى الأمور يشعر أن حماس لا تريد حل ولا تريد المصالحة، وأتمنى أن يعود قيادات حماس إلى رشدهم".
وأكد أبومازن أنه بدون قبول القدس الشرقية عاصمة لفلسطين لن يتم حل المشكلة، لافتا إلى أن الإسرائيليين يقولون إن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، لكن "لن نقبل بهذا الأمر"، مشيرا إلى أن الوفد الخاص بالتفاوض مستقيل "ونحاول معهم للعودة عن استقالتهم، إما سنشكل وفدا آخر للتفاوض، شرط أن يكون على دراية كاملة بالقضية".
وأضاف "حماس يلبسون الباطل بالحق والحق بالباطل، وفي اتفاقي القاهرة والدوحة مشعل قال إن أبو مازن يكمل التفاوض، لكن نحن في وضع غير سيء ووضعنا الدولي جيد ولكن الوضع الاقتصادى صعب".
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه منذ أن استشهد الرئيس ياسر عرفات تم تشكيل 3 لجان لمتابعة الأمر، مضيفا أنه طالب بعض الجهات الدولية لفحص الجثمان، وتدخلت روسيا وفرنسا وسويسرا، مشيرا إلى أنه لا يستطيع أن يقول إن إسرائيل قتلت عرفات إلا عندما يمسك بالدلائل، مشيرا إلى أن اللجان الأوروبية قالت إن الرئيس الراحل عرفات مات بفعل السم مع اكتشاف وجود مادة البولنيوم في رفاته، مؤكدا أن القضاء هو الفيصل في قضية استشهاد أبوعمار.
وأكد أنه من العيب أن تمنع حماس الاحتفال بذكرى استشهاد أبوعمار، وهو الذي احتضنهم، واصفا موقفهم ب"اللا أخلاقي".