أ ش أ:قال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إنه تم خلال الاجتماع التركيز على مجموعة من النقاط أولها المسعى الفلسطيني لطرح مشروع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الأممالمتحدة على حدود1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق بين الرئيس أبومازن والأمين العام للجامعة العربية على مجموعة من المسائل والإجراءات القانونية والدبلوماسية والتشاورية واجبة الإتباع في هذا الصدد. وأشار إلى أن هناك لجنة عربية مشكلة برئاسة الأمين العام للجامعة العربية وتضم في عضويتها فلسطين، والعراق بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية، وقطر رئيس لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ،ولبنان رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب للنقاش مع المجوعات السياسية الدولية بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني بحث مع الأمين العام للجامعة العربية موضوع المصالحة الفلسطينية حيث أكد الرئيس أبومازن أنه على استعداد تام للتنفيذ الحرفي لاتفاق القاهرة الموقع في الرابع من مايو واتفاق الدوحة في السادس من فبراير الماضي، وقال عريقات " عندما نختلف يجب أن نحتكم لصناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص ".
وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية خلال الاجتماع المقبل المقرر خلال الشهر الجاري بين وزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي سيقوم بالإعلان عن مجموعة من الخطوات بشأن المسعى الفلسطيني تجاه الأممالمتحدة ، لافتا إلى أنه تم خلال اللقاء البحث في قضايا المنطقة بشكل عام. وأكد أن هناك إجماعا عربيا دون أي استثناء للمسعى الفلسطيني بالتوجه إلى الأممالمتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الأممالمتحدة وإعادة فلسطين بين مكانها الطبيعي بين الأمم والدول، مشيرا إلى أن الاتفاق هو أن يطرح مشروع القرار للتصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر نوفمبر الجاري.
وقال إنه تم الاتفاق مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية على مجموعة من الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية والتشاورية مع كل المجموعات الدولية لهذا السعي الفلسطيني.
وأضاف إن جميع الدول العربية مع هذا السعي وتساعدنا في هذا القرار ونأمل أن تكون عودة فلسطين إلى مكانها الطبيعي بين الأمم والدول "عودة نوعية" بتصويت أكبر عدد ممكن من الدول.
وخاطب عريقات الدول التي تحاول عرقلة قيام الجانب الفلسطيني بهذه الخطوة بالقول" لا ندري لماذا"؟، وتابع" نحن لا نذهب للصدام مع أمريكا أو لعزل إسرائيل بل لعزل الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي ولتثبيت مبدأ الدولتين على حدود عام 1967 وهو ما سنقوم به وما سيتم التصويت عليه الشهر الجاري".
وقال عريقات "كنا نأمل أن نذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ونحن وحدة واحدة كفلسطينيين وأن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن المصالحة، لكن للأسف هناك عرقلة للمصالحة"، معربا عن أمله في أن يتم الاحتكام لصناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفي انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لأن الشرعية للحكومات والحركات لا تأتي عبر الزيارات والشعارات بل تأتي عبر شعوبها".
وأضاف "نحن شعب وفي لشهدائه وأسراه وعذابات شعبه المشرد .. وقررنا هذا الشهر ومهما كانت الضغوط ومهما يحرك ضدنا في الشوارع الآن وبأساليب مختلفة وهي مقروءة .. ألا نخضع ولن نتراجع بأي شكل من الأشكال". وحول تصريحات الرئيس الفلسطيني للقناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي بشأن التراجع عن حق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين ، أوضح عريقات أن الرئيس أبو مازن أكد خلال المقابلة على أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي وسيصار إلى حل عادل لها ومتفق عليه وفقا للقرار 194 وحسب ما جاء في مبادرة السلام العربية، مؤكدا على أن هذا هو الموقف الرسمي الفلسطيني وهو موقف الرئيس محمود عباس "أبومازن" رئيس الشعب الفلسطيني . وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات " كفي مزايدات وشعارات لا طائل منها"، مؤكدا أن الرئيس محمود عباس"أبومازن" وقادة منظمة التحرير الفلسطينية من أحرص الناس على كل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين. واستطرد عريقات قائلا "لو كان هناك من يسعى في التفريط في هذه الحقوق لما صمدنا كل ما صمدنا.. ولما حوصر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقتل مظلوما في المقاطعة برام الله "، مشيرا إلى أن نفس الأصوات التي تتظاهر الآن ضد الرئيس "أبو مازن" كانت قد تظاهرت من قبل ضد الرئيس الراحل عرفات واتهمته بأن غزة وأريحا أولا".
وأضاف عريقات " لا أقف حارسا على شفاه أحد .. من حق الناس أن تقف ضد عملية السلام وأن يكون لها موقف سياسي وأن تكون ديمقراطية بالكامل ..ولكن هذا الوقت هو وقت الالتفاف حول القيادة الفلسطينية في سعيها نحو الأممالمتحدة "، مؤكدا أن التحدي الرئيسي بالنسبة الشعب الفلسطيني كان ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي .
وقال عريقات"إن القدسالشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة هي مناطق محتلة، ولا أعرف على ماذا نقتتل أو نتخاصم أو نتشاجر حوله"، مؤكدا أن فلسطينوالقدس أهم من كل فصائل العمل السياسي الفلسطيني التي وجدت لهدف واحد هو إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا.
وأضاف" إن الذي يريد أن يساعد الشعب الفلسطيني عليه أن يساعد مسعانا في الأممالمتحدة وإعادتنا إلى خارطة الجغرافيا".
وتوجه عريقات لكل من يخشى من عودة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا ويحاول أن يوظف لفلسطيني ضد الفلسطيني بهدف الجغرافيا السياسية بالقول " إن هذا غير لائق وغير عادل ..فهذا شعب وفي لشهدائه ولجرحاه ولعذابات شعبه المشرد .. ولا توجد عائلة في فلسطين -ومنها عائلتي- إلا أكثر من نصف أفرادها في الشتات .. ونحن نعمل وفق معدلات ضيقة وصعبة".
وقال عريقات " إن لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد.. وأرجو من كل فلسطيني أن يضع فلسطينوالقدس فوق أي اعتبار". مواد متعلقة: 1. عريقات: توجهنا للأمم المتحدة انتصار لعملية السلام 2. عريقات: حماس تتفاوض سرا على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة 3. عريقات: إبقاء إسرائيل فوق القانون يضيع عملية السلام