بالصور| شاطئ النخيل.. عند المحافظة "مقفول" وعلى الأرض "بيشغي بشر"

"انزل البحر على مسؤوليتك الشخصية"، هو آخر قرار توصلت له الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية، بعدما تعددت حالات الغرق في شاطئ النخيل الذي أطلق عليه الأهالي "شاطئ الموت"، بعدما وصل عدد ضحايا الغرق إلى 14 حالة.
وقرار الإغلاق ووجود إقرارات بتحمل مسؤولية نزول مياه شاطئ النخيل، لم يمنع رواد الشاطئ من النزول للاستمتاع به منذ الصباح الباكر، رغم خطورته وغرق العديد من الضحايا به على مدار السنوات الماضية.
"أنا موجود من الصبح في المية رغم سني الكبير ومرض القلب" هكذا تحدث مصطفى إمام، أحد المصطافين على شاطئ النخيل، اليوم، ل"الوطن"، موضحًا أن "حلاوة المية" أجبرته على نزولها لأول مرة منذ فترة طويلة.
إمام لم يوقع أي إقرارات من تلك التي أعلنت عنها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، كما أنه لم يتلق أي تحذيرات من المسؤولين عن الشاطئ رغم وجوده مع أسرته منذ مدة في الإسكندرية "إحنا جينا من القاهرة لينا أسبوع وبننزل المية كل يوم ومفيش غير اللوحات الاسترشادية اللي على الشط".
"المية جميلة النهاردة والشط زحمة والموج هادي" هكذا بدأت الحاجة سامية، الموجودة على الشاطئ منذ عدة ساعات، حديثها ل"الوطن"، مؤكدةً أن المصطافين الموجودين على الشاطئ بالمئات لم يلتفتوا للتحذيرات بخطورة الشاطئ.
وعلى الرغم من إعلان الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وجود إقرارات يوقعها من يرغب في نزول الشاطئ على مسؤوليته، إلا أن الحاجة سامية لم توقع على أي أوراق، مستبعدةً في الوقت ذاته أن يكون كل الموجودين على الشاطئ وقعوا عليها بقولها "الناس هنا على الشط كتير جدا ومحدش مضى على حاجة".
"أنا معرفش أن الشط اتقفل أصلًا" كلماتٌ عبّر بها باسم فاروق، الموجود على شاطئ النخيل، عن عدم اكتراثه من الأساس بقرار إغلاق الشاطئ، كما أنه لم يوقع على إقرارات، ولم يطلب منه أحدٌ ذلك.
"بيحذرونا دايمًا من نزول المية بس بننزل برضو" هكذا وصف باسم ل"الوطن" عدم التزام المصطافين بالتحذيرات من نزول مياه شاطئ النخيل، رغم من علمهم بخطورته وغرق العديدين به، مضيفًا "بس بتوع الإنقاذ ماليين الشط".