منح ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الإماراتية اليوم، الرئيس الأريتري أيسايس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أعلى وسام أماراتي تكريما لجهودهما في التوصل الى مصالحة تاريخية بين بلديهما. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" أن ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة قام بتقليد الزعيمين "وسام زايد" نيابة عن رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. و"وسام زايد" أعلى وسام في دولة الامارات. وكتب ولي عهد أبوظبي في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر ان "الخطوة الشجاعة والتاريخية، التي اتخذها قائدا البلدين الصديقين لإنهاء الصراع تشكل نموذجًا يمكن استلهامه وتطبيقه في تسوية كثير من النزاعات والصراعات حول العالم". واعتبر ان خطوة السلام تسهم في "تعزيز الأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والمنطقة بشكل عام". وكانت اريتريا، تشكل الجزء الساحلي من إثيوبيا بمرفأيها عصب ومصوع. وأعلنت استقلالها في العام 1993 إثر طرد القوات الاثيوبية من اراضيها في 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة عقود. ومذاك اصبحت اثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى استخدام مرفأ جيبوتي. ولم تظهر الدولتان بوادر تقارب منذ التوقيع عام 2000 على اتفاقية سلام في الجزائر بعد نزاع ادى الى مقتل 80 الف شخص قبل أن يتحول إلى حرب باردة. وفي السنوات الأخيرة عززت اريتريا علاقاتها مع السعودية والإمارات التي ذكرت تقارير أنها اقامت قاعدة عسكرية في ميناء عصب الجنوبي في البلد الافريقي. والبلدان الخليجيان حليفان لإثيوبيا أيضًا. وتسعى الإمارات منذ سنوات إلى تعزيز حضورها الاقتصادي في القارة الإفريقية، في مواجهة قطر التي تحاول بدورها التقرب من دول افريقية سعيا لايجاد اسواق جديدة في وقت تفرض الامارات والسعودية والبحرين ومصر مقاطعة اقتصادية عليها. والعلاقات مقطوعة بين الدول الاربع وقطر منذ الخامس من يونيو 2017 على خلفية اتهام الإمارة الغنية بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة.