أكد مصدر سيادي مسئول، سحب عينة من جثث منفذى العملية الإرهابية برفح لإجراء بعض التحليلات "دى إن إيه"، كما تنتظر الأجهزة الأمنية الطب الشرعى ليتم تحديد كافة المعلومات التى تحتاجها الأجهزة الأمنية فى هذه التحقيقات. وأكد المصدر، أن الجثث عبارة عن أشلاء فيما عدا جثتين، إحداهما متفحمة وأخرى واضحة المعالم، لافتاً إلى أنهم كانوا يرتدون الزى العسكرى مسجل عليه صنع فى فلسطين. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، تكثيف كافة الأجهزة السيادية وجهاز الأمن الوطنى بشمال سيناء التحريات وجمع المعلومات عن بعض الشخصيات التى تعتنق الفكر الدينى المتطرف من خلال الاستعانة بملفات أمن الدولة السابقة عنهم، فضلاً عن الاستعانة بمشايخ القبائل فى الوصول إلى بعض هذه الأطراف. كما تجرى الأجهزة السيادية اتصالات موسعة مع بعض الوجهاء والشيوخ للتعرف على جثة المتهم الواضحة المعالم، وحتى هذه اللحظات لم يتم التعرف عليها، فيما أشار مصدر مطلع إلى أن الجثة لشاب تبدو عليه ملامح مختلفة عن أهالى سيناء، مشيراً إلى أنه من المشتبه أن تكون نفذت العملية بمشاركة عناصر مصرية من سيناء وعناصر فلسطينية من معتنقى الفكر الدينى المتشدد. ومن جهة أخرى تحاول الجهات السيادية التواصل المستمر مع أجهزة الأمن فى حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة لبحث سبل التعاون وكشف كافة التفاصيل عن الجريمة والمشاركين فيها. يذكر أنه تم التحفظ على 6 من جثث منفذى مذبحة رفح والهجوم على الحدود الإسرائيلية، بمستشفى العريش العام، بعد أن تم تسلمهم من الجهات الإسرائيلية أمس، وخضعت ثلاجات مستشفى العريش المتواجد بها جثث الجناة إلى حراسة أمنية مشددة للحفاظ عليها لحين الانتهاء من محاولة التعرف عليهم.