أثار البيان الصادر من الداعية الشاب معز مسعود، ردًا على الهجوم الذي تعرض له عقب الإعلان عن زواجه من الفنانة شيري عادل ردود أفعال واسعة، حيث احتوى البيان على بعض النقاط التي كانت محل خلاف بين شيوخ الأزهر الشريف. وجاء في بيان "مسعود" أمس الثلاثاء، أن الاحتشام في الملبس يعد أساس غطاء الرأس -الحجاب-، وأن الالتزام بغطاء الرأس ليس مقياسًا مطلقًا للحكم على مدى قرب المرأة أو بعدها من ربها، وأن سورة النور التي ورد فيها ذكر غطاء رأس المرأة، هي سورة مدنية نزلت في النصف الثاني من الرسالة بعد ترسيخ العقيدة في المرحلة المكية، أي أن ذلك جاء بالتدرج أيضًا، ولذلك فإن الاحتشام في الملبس هو أساس ما يسمى اليوم بالحجاب. من جانبه، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن زواج الداعية الشاب من الفنانة شيري عادل، قد أفقده دور القدوة الذي كان يمثله لكثير من الشباب، موضحًا أنه لا يمكن للداعية أن يأمر الناس وهو لا يستطيع أن يأمر أهل بيته، فهذا يعد تناقض كبير. وأضاف "الأطرش" ل"الوطن" أن هناك فرقًا بين الاحتشام والحجاب، فالمرأة المحتشمة عليها أن تستر شعرها وبدنها كاملا عدا الوجه والكفين، وأن يكون الثوب ليس بشفافا أو واصفا لجسد المرأة، وأن لا يكون فيه تشبه بملابس الرجال. وتابع أن الحديث عن كون المرأة غير المحجبة هي أقرب لربها من المرأة المحجبة من الأساليب الشيطانية، لأن هناك أساسيات، ولابد للإنسان المسلم أن يقوم بها، فهي أوامر من الله عز وجل. وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب التعامل مع بيان معز مسعود على أنه رأي شخصي وليس كلام في الدين، لأن الفقهاء اتفقوا على أن عورة المرأة جسدها كله عدا اليدين والكفين، وعليه ينبغي أن نبني أحكامنا على ما هو ثابت في الشريعة وليس على كلام داعية أو غيره. وأضاف "الجندي" ل"الوطن": "ليس هناك تدرج في مسألة الحجاب في الإسلام، فالحجاب هو كتلة واحدة، ويجب أن تتبعه النساء كما جاء به الشرع". وأشار إلى أن رأي "مسعود" فى مسألة الحجاب والاحتشام خاطئ ومخالف للشرع، إلا أن هذا اجتهاده. وتوقع عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن زواج معز مسعود من الفنانة شيري عادل قد يؤثر سلبًا على علاقته بمتابعيه، وقد يفقد تأثيره بين الشباب، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي أن نحكم على الداعية من موقف واحد.