بعد رسوب 40.4% من طلابها.. المتفوقين يهددون مستقبل مدارس "stem"

اشتكى عدد من أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين "stem" من ارتفاع نسبة رسوب الطلاب لأكثر من 40.4%، ورسب 179 في الدور الثاني، من إجمالي 616 طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، على الرغم من أن هؤلاء الطلاب حاصلين على أكثر من 98% في شهادة الإعدادية، إضافة لحصولهم على الدرجة النهائية في مادتين على الأكثر، الأمر الذي يعني أنهم مستعدين لخوض أي نوع من أنواع الدراسة، حيث أصابتهم دهشة من النتيجة المعلنة.
وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إنه يتعين على وزير التربية والتعليم توضيح الصورة والحقيقة الكاملة الخاصة بأزمة رسوب طلاب (stem)، مشيره إلى أن هناك أمر غير واضح وغير مفهوم في نسبة هذه النتائج، وأنه علي الوزارة التحقيق في هذه النسبة المؤسفة والوصول للسبب الحقيقي.
وأضافت عبير، ل"الوطن"، أن أولياء الأمور عبروا عن غضبهم على صفحة الاتحاد على "الفيسبوك"، مؤكدين أنهم لا يعرفون سبب المشكلة هل هي في منظومة التصحيح الالكتروني أن في مستوى الامتحانات؟، كما أن بعض أولياء الأمور اشتكوا من انقطاع الانترنت أغلب الوقت واضطروا لشحن الباقة علي نفقتهم الخاصة، إضافة إلى أن هناك أسئلة من خارج المنهج.
وقالت سهير حمدي، والدة أحد الطلاب، إن هؤلاء الطلاب من المتفوقين على مستوى الجمهورية في الشهادة الإعدادية، وتم قبلوهم في مدارس المتفوقين بعد حصولهم على 98%، وتحقيق الدرجة النهائية في مادتين واجتازوا اختبارات الذكاء بنجاح، ثم فوجئوا بامتحانات تفوق مستوى مستشاري المادة أنفسهم.
وأشار أسامة عبدالحميد ، ولي أمر، إلى أن تلك النتيجة تعني تبديد أحلام الطلاب المتفوقين في مصر، مضيفا: "يعني إيه طالب يكون في الشهادة الإعدادية من الأوائل وبعدين يتفاجئ أنه ساقط في الثانوية العامة، الطلاب تعرضوا لظلم فادح سواء في طبيعة الدراسة أو في مستوى الامتحان، والأهم من كل ذلك، في طبيعة التصحيح الإلكتروني، مطالبًا بضرورة إعادة التصحيح مرة أخرى، لإنقاذ سمعة تلك المدارس التي رسب نصف طلابها لأسباب غير معلومة".
وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن نسبة النجاح في مدارس المتفوقين هذا العام أقل من العام الماضي.
وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن تصحيح أوراق امتحانات طلاب مدارس المتفوقين يتم إلكترونيا ولا يتدخل فيه العنصر البشري إلا في أضيق الحدود، بما يعني أن كل طالب يحصل على حقه كاملا دون زيادة أو نقص.
وأشار رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إلى أن باب التظلمات مفتوح أمام جميع الطلاب في جميع المواد، وعلى من يرغب في التأكد من نتيجته عليه مراجعة ورقة إجابته بنفسه حتى يطمئن قلبه، وفي حالة ثبوت وجود درجات له، سوف يحصل عليها فورا، لأن هذا حقه، مؤكدا أن الوزارة تقف مع الطالب وليس ضده.