قال مصدر حكومى إن التقرير المنشور فى «الوطن» أمس والفيديوهات الداعمة له، هى رهن متابعة وتحقيق، لمعرفة الحقيقة وكشفها للرأى العام بمنتهى الشفافية، مشددا على أنه لم يثبت -بعد- تورط المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى «تصدير» مشكلة القمامة للرئيس محمد مرسى، والعمل على تفاقم هذه المشكلة، من خلال توزيع جنود لإلقاء القمامة فى الشوارع. وأضاف المصدر فى تصريح خاص ل«الوطن» أن المجلس العسكرى لم يعد له أى دخل بالعمل التنفيذى، وإذا ثبت تورطه فى تصدير الأزمات لرئيس الجمهورية ومنها أزمة القمامة، فسوف يتم إعلان ذلك أمام الجميع. وتابع أن تقريرا سيرفع لمكتب رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل يتضمن كافة المعلومات ونتائج التحقيق فى الواقعة، التى أبلغ بها فور نشرها فى الوطن، مشيرا إلى أن قنديل ومنذ توليه المسئولية فى تواصل دائم مع المحافظين والوزراء، للحد من مشكلة القمامة، وأنه سيتم مناقشة الأمر بشكل جدى خلال الأسبوع الجارى، وتشكيل دوريات من المحليات بالتعاون مع رجال الشرطة فى الشوارع الرئيسية، مهمتها إلقاء القبض على أى شخص أو جهة تلقى مخلفاتها فى الشوارع. وأوضح المصدر أنه سيتم إعداد قانون لتغليظ العقوبة، ضد كل من يتم ضبطه يلقى بحمولة سيارة من المخلفات الصلبة فى الشوارع العامة أو الطرق أو على الكبارى، والتحفظ على السيارة أو المركبة التى تنقل تلك المخلفات والحكم بمصادرتها، وتشديد العقوبة على إلقاء النفايات الطبية، بالإضافة إلى تقسيم الأحياء إلى مربعات صغيرة، على أن يقوم كل رئيس حى بالتعاقد مع متعهد لنقل أكياس القمامة إلى تجمع وسيط، كما يجرى حاليا وضع خطة لإنشاء مصانع لتدوير القمامة بجوار المدافن، ستُنقل إليها القمامة من تلك المناطق الوسيطة. على جانب آخر، قال اللواء توفيق عبدالسميع، قائد المنطقة المركزية العسكرية، إن الجهات المختصة بالقوات المسلحة ستقوم بالتحقيق فى الصور ولقطات الفيديو التى نشرتها جريدة «الوطن» حول قيام مجهولين يرتدون زيا عسكريا بإلقاء القمامة فى الأماكن التى تم إزالة القمامة منها فى إطار حملة وطن نظيف التى دعا إليها الرئيس محمد مرسى. وأوضح عبدالسميع فى تصريح خاص أنه إذا ثبت من التحقيقات تورط جنود تابعين للقوات المسلحة فى هذا العمل فستتم معاقبتهم فورا طبقا للوائح. وأضاف أن القوات المسلحة تدعم أى مشروع يهدف إلى نهضة الوطن وأنها تربأ بنفسها أن يزج بها فى مثل هذه الأعمال المسيئة التى تهدف لإحداث فتنة فى المجتمع المصرى حتى يقال إن القوات المسلحة على خلاف مع الرئيس وبالتالى تعمل على إجهاض خططه. وأكد قائد المنطقة المركزية أن أجهزة الدولة تعمل جميعا بتناغم وتنسيق ولا صحة مطلقا لما يتردد حول وجود خلافات لأن هدف الجميع هو أمن الوطن واستقراره واتخاذ كل ما يلزم لرفعته وازدهاره وبالتالى ليس من المنطقى الوقوف فى وجه أى مشروع أو مخطط يحقق هذه الأهداف.