أثار انفراد «الوطن»، أمس، بتحقيق مصور يكشف حملة منظمة من جهات «مجهولة» لإلقاء القمامة فى الشوارع لإفساد حملة «وطن نظيف» التى بدأها الرئيس محمد مرسى، ردود فعل واسعة فى أوساط السياسيين والجهات الرسمية، وجماعة الإخوان المسلمين، الذين أجمعوا على أن ما يحدث محاولات لإفشال الرئيس وإحباط خطة ال100 يوم. كانت «الوطن» نشرت تحقيقا مدعما بالصور، وتظهر فى إحدى اللقطات سيارة نقل على متنها أفراد يلقون بالقمامة فى وسط أحد شوارع المطرية بالقاهرة. وقال مصدر حكومى إن التقرير والفيديوهات الداعمة له رهن المتابعة والتحقيق، لمعرفة الحقيقة وكشفها للرأى العام بمنتهى الشفافية، مشددا على أنه لم يثبت بعد تورط المجلس العسكرى فى «تصدير» مشكلة القمامة للرئيس محمد مرسى، والعمل على تفاقم المشكلة، مؤكداً أن «العسكرى» لا علاقة له بالعمل التنفيذى، و«إذا ثبت تورطه سيعلن ذلك أمام الجميع». من جانبه، قال اللواء توفيق عبدالسميع، قائد المنطقة المركزية العسكرية، إن الجهات المختصة ستحقق فى الصور ولقطات الفيديو، وستعاقب جنود القوات المسلحة إذا ثبت تورطهم، نافيا وجود خلافات بين أجهزة الدولة. وكشف المهندس حافظ السعيد، رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، عن ضبط سيارات تابعة لشركات وهيئات حكومية، تلقى مخلفات المبانى فى الشوارع والميادين فى بعض أحياء المحافظة، رغم تنفيذ حملة «وطن نظيف»، واعتبر أن ما يحدث سلوك فردى غير مسئول، من بعض السائقين معدومى الضمير. وأشادت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بتحقيق «الوطن»، واعتبرت أن الحملة موجهة لإفشال مشروع «وطن نظيف» وخطة ال100 يوم، وقال جمال العشرى، القيادى بالحرية والعدالة ومسئول حملة «وطن نظيف»، إن الحزب يعد تقريرا عن الواقعة لرفعها للأمانة العامة، للتواصل مع المسئولين للتحقيق، مستبعداً أن يفعل الجيش ذلك، ورجح أن يكون البعض انتحلوا صفة عساكر الجيش وارتدوا الزى العسكرى لإحداث الفتنة. واعتبر سياسيون أن هناك خطة لتشويه الدكتور محمد مرسى أمام الرأى العام، ووضع العراقيل أمامه، ليفشل فى تنفيذ خطة ال100 يوم، التى بدأها بمشروع «وطن نظيف»، وقالوا إن من يلقون القمامة فى الشوارع تابعون للثورة المضادة، وقال الدكتور طارق فهمى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن الحملات المضادة لخطة مرسى تمثل رسالة له بأن أتباع النظام السابق ما زالوا يحكمون المؤسسات. من جانبه، طالب الدكتور محمد السيد، مدير التخطيط العمرانى بوزارة التنمية المحلية، بالتحقيق لمعرفة ما إذا كان المتورطون عسكريين أم غير عسكريين لمعرفة أبعاد المخطط والمحرضين عليه.