"التحريات والمناظرة والتحقيقات" تحدد أقرب سيناريو لقتل أطفال المريوطية

لا يزال الغموض يسيطر على حادث مقتل 3 أطفال بالمريوطية، بعدما عثر أهالي شارع الثلاثيني بحي الطالبية، على جثثهم بجوار سور أرض فضاء أسفل كوبري المريوطية، مساء أمس الول.
مصادر مطلعة على التحقيقات، قالت إن الأطفال الثلاثة مصريين، وأن سبب البشرة السمراء، هو تعرضهم لحريق، بالإضافة إلى العينات التي أخذتها مصلحة الطب الشرعي من جثثهم وفحصها من خلال جهاز البصمة الوراثية "دي إن إيه" والتي أثبتت أنهم ليسوا أشقاء، ولا توجد صلة قرابة بينهم.
وأضافت المصادر أن (التحريات الأولية) التي أجراها فريق البحث، الذي يضم قرابة 25 ضابطا من إدارة البحث الجنائي بالجيزة، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، بإشراف رئيسه، اللواء جمال عبد الباري، و(مناظرة جثامين الأطفال) أكدت عدم وجود طعنات أو سرقة لأعضائهم، كما ورد فى التقرير المبدئي للطب الشرعي، وأيضا (تحقيقات النيابة العامة) حتى الآن، افادت بأن التصور المبدئي لجريمة قتل الأطفال، هو "اشتعال النيران في مكان بدون فتحات تهوية، كان موجودا بداخله الأطفال، مما تسبب في وفاتهم خنقا بالدخان، واحتراق أجسادهم بأنحاء مختلفة".
وكان رجال مباحث الجيزة، بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام، واصلوا، اليوم، فحص كاميرات المراقبة الموجودة على المحلات التجارية والأماكن القريبة من مكان العثور على جثث أطفال المريوطية الثلاث.
واستمع فريق البحث، المشكل لكشف أسباب الواقعة وتحديد مرتكبيها، بإشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، لأقوال عدد من الشهود، حيث اتفقت روايات 3 منهم، ب"أن هناك سيدتين كانتا تستقلان توك توك، تركتا جثث الأطفال في الساعات الأول من صباح أمس الأول".
ويعمل فريق المباحث على التثبت من صحة تلك الرواية، وسؤال قائدي مركبات "التوك توك"، للوصول إلى أي معلومات عن هاتين السيدتين.
وكانت مصلحة الطب الشرعي، تسلمت، أمس الأول، جثث الأطفال الثلاثة، الذين جرى العثور عليهم في منطقة مهجورة على المريوطية، وتبين من الكشف الظاهري أنها في حالة تعفن كامل بسبب عوامل الجو وارتفاع درجات الحرارة التي ساعدت في تحللها بشكل كامل، كما تبين نزول "سوائل رمية" (بيضاء) منها، وعدم وجود أي طعنات أو آثار تعذيب بها.
وأفادت التحريات، بأن قوة من مباحث الجيزة، توجهت إلى مكان الواقعة، عقب تلقى الإخطار بشأنها من شرطة النجدة، بعد بلاغ الأهالي، كان على رأسها اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، وفرضت كردونا أمنيا في محيط المكان، وتسيير حركة المرور في الاتجاهين، لمنع التكدس أثناء مناظرة ومعاينة مكان الواقعة.
وبدأ فريق البحث، الذي يضم عددا كبيرا من الضباط، على رأسهم العقيد محمد راسخ مفتش مباحث الهرم، والعقيد محمد أمين رئيس مباحث الطالبية والعمرانية، والمقدم مصطفى عبد الله رئيس مباحث الطالبية، والرائد محمد نجيب معاون مباحث العمرانية، الانتشار فى محيط المكان بالكامل، وفحص عدد من الكاميرات الموجودة في المحلات القريبة لمكان العثور على الأطفال، وأخرى خاصة بفندق شهير بمحيطه، وكذلك قاطني العقار القريب من مكان الحادث، لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة، والوصول إلى أي شاهد رؤية قد يدلي بأي معلومات تقود لمعرفة أسباب الجريمة.