تحالف الإخوان ينظم مؤتمراً فى «فيينا» للتحريض ضد الجيش.. ويطلق حملة «قطع إيدك» لمحاكمة «السيسى»

«التنظيم» يستعين ب«فتاة الفيزون» فى تحركاته الدولية.. و«عزام»: طالبنا المسئولين الأوروبيين بإرسال مراقبين للتحقيق فى جرائم من سماهم «الانقلابيين»

واصل ما يسمى الوفد المصرى للدبلوماسية الشعبية، الذى يضم قيادات فى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، ويتزعمه تنظيم الإخوان، تحريضه ضد النظام الحالى وقيادات الجيش، قبل أيام من محاكمة محمد مرسى، الرئيس المعزول، المقررة فى 4 نوفمبر الحالى وأطلق حملة جمع توقيعات لمحاكمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، دولياً.
ونظم الوفد مؤتمراً فى العاصمة النمساوية (فيينا)، مساء أمس الأول، هاجم فيه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد فريد التهامى، رئيس المخابرات العامة، مطالباً الغرب بالتدخل ضد ما سماه «الانقلاب»، وقدموا الشكر لقناة «الجزيرة» ووصفوا ما تقدمه بالإعلام الحر، هاتفين: «لا علمانية.. مصر إسلامية». ورغم نفى الوفد، أكثر من مرة، علاقته بالإخوان، فإنهم استعانوا ب«نهلة ناصر»، المعروفة ب«فتاة الفيزون»، للمشاركة فى المؤتمر، وكانوا استدعوها من قبل أثناء اعتصام «رابعة العدوية» للمشاركة فيه والوقوف أعلى المنصة، وأثارت وقتها جدلاً لارتدائها بنطلون «فيزون»، فى الوقت الذى دعا فيه أنصار «المعزول» إلى تطبيق الشريعة، ودعت نهلة ناصر، فى كلمتها، كل أعضاء الجاليات المصرية فى أوروبا للتجمع فى مكان واحد يوم 25 يناير، للتظاهر، وحرصت على التقاط الصور بجانب حاتم عزام، القيادى فى «تحالف دعم الشرعية».
وقال حاتم عزام، خلال كلمته فى المؤتمر: «إن حركة تمرد صناعة المخابرات المصرية، وممولة من نجيب ساويرس، رجل الأعمال»، وهاجم منى ذو الفقار، ومحمد سلماوى، وسعدالدين إبراهيم، وحافظ أبوسعدة، زاعماً أنهم زوروا الحقائق أمام العالم، مضيفاً: «درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، قالت إننا غير مرغوبين فى مصر، لذلك نقوم بجولة فى العالم لفضح الانقلاب، وهناك حملة توثيق وملفات تتحرك ضد قادة الانقلاب لمحاكمتهم فى كل أنحاء أوروبا، ومطالبنا هى عودة الشرعية الدستورية، وتوجد حملة لجمع توقيعات تحت اسم (قطع ايدك) لمحاكمة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، وقادة الانقلاب أمام المحكمة الجنائية الدولية».
وواصل «عزام» تحريضه ضد الجيش، وطالب المصريين فى الخارج بعمل منظمات وفعاليات ضد السلطة الحالية، حتى يعود «مرسى» إلى الحكم، ثم يحدد الشعب بعدها استمراره من عدمه، مشيراً إلى أنهم طلبوا من المسئولين الأوروبيين أن يرسلوا مراقبين ومحققين تابعين للأمم المتحدة للتحقيق فى جرائم من سموهم الانقلابيين ومذابحهم فى حق المتظاهرين السلميين، متابعاً: «اللواء محمد فريد التهامى، رئيس المخابرات العامة، هو من وقف وراء خطة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة».
وقال وائل قنديل: إن الشعب الآن أمام مجموعة من القراصنة الذين اختطفوا وطناً بأكمله، وإذا تدخل العسكر فى السياسة تأخرت الدولة فى جميع المجالات، مضيفاً: «نحن الآن أمام مأساة كبيرة، حيث إن هناك ترتيباً لمحاكمة رئيس شرعى لا يعلم أحد مكانه، ولم يقابله أى محامٍ».
وقال الدكتور محمد شرف، عضو جبهة الضمير الإخوانية، إن مصر الآن تواجه حرباً نفسية تشنها أجهزة خارجية وداخلية من استخبارات وشئون معنوية وأمن دولة، ودول الخليج باستثناء قطر وتركيا وإسرائيل، وإن «الجزيرة» وقنوات الإعلام الحر ك«القدس» و«الحوار» هى المنفذ الوحيد للحرية.
وزعم «شرف» أن المجلس العسكرى كان يسعى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى والسيطرة على الحكم منذ أول يوم تولى فيه الرئاسة، وظل يصنع دوامات لإسقاطه بجر مصر من أزمة إلى أخرى، ووصف محاكمة الرئيس المعزول بالمؤامرة الفاشلة، وتساءل عن الوضع القانونى للتهمة الموجهة إليه وهى التحريض على التظاهر.