رغم انتهاء مهرجان "كام" الدولي للأفلام القصيرة، فإن هناك عاصفة من الاتهامات موجهة ضده، ولازالت مستمرة بسبب العشوائية وسوء التنظيم، حتى أن جائزته الأولى والتي حصل عليها فيلم "أوني" لم تعلم عنها مخرجة الفيلم سالي أبو باشا أي شيء، بل عرفت أن الفيلم شارك وفاز بالصدفة. تقول أبو باشا "في شهر مايو الماضى أبلغتني الزميلة صفاء مراد منسقة المهرجانات في وحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما، أنها سترسل فيلما من إخراجي (أوني) مع أفلام أخرى من إنتاج المركز أو حصلت على دعم إلى مسابقة مهرجان "كام" الدولى للأفلام القصيرة، الذي يقام سنويا بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة ومحافظة القاهرة، ثم بعدها بفترة أبلغتني صفاء أن المهرجان قد تأجل أو ألغي مثل مهرجانات أخرى قد تم تأجليها نظرا للأحداث الراهنة، وفي بداية شهر أكتوبر أخبرني صديق مخرج من ليبيا أن فيلمه اشترك في مهرجان "كام" وأنه سيبدأ في 21 اكتوبر حتى يوم 26 أكتوبر، وفي ختام المهرجان حضر أحد الأصدقاء و شكى لي من سوء التنظيم والفوضى في المهرجان، وفاجأني أنني فزت بجائزة أفضل فيلم تسجيلي وهي جائزة أولى. اتصلت بمدير المهرجان المخرج علاء نصر، عرفته بنفسي، ورد علي مبروك: لقد فاز فيلمك بجائزة أولى، قلت له: يا أستاذ لا أعلم أن فيلمي اشترك في مهرجانكم، كيف لا تبلغوني بالبريد الإلكتروني مثلما تفعل كل المهرجانات السينمائية، أجابني: ألم يبلغك أحد؟ وتساءل: كيف أرسلت فيلمك؟ أجبته: المركز القومي للسينما أرسله إليكم، رد: الفيلم وصل لنا دون بيانات وهو أمر في غاية الغرابة، كيف يستقبل مهرجان فيلم دون استمارة مشاركة أو بيانات عن المخرج وفريق العمل، ثم اعتذر لي وأبلغني أن المهرجان أقيم في ظروف صعبة نظرا للأحداث، ثم طلب منى الظهور معه في حوارت تلفزيونية ولقاءات للتحدث عن المهرجان والجائزة وهو ما رفضته بالطبع، بعدها فوجئت أن نسخا من فيلمي ذهبت لقنوات تلفزيونية دون موافقتي".