سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين اتحاد الطرق الصوفية: «النور» يحارب الإسلام.. ويلعب دور «الطيب والشرير» «حلمى»: دول عديدة على استعداد لتقديم مليارات لتسيطر ب«الفكر الوهابى» على الحكم
قال الدكتور عبدالناصر حلمى أمين اتحاد القوى الصوفية: إن حزب النور يشنّ حرباً على الإسلام، وإن هدف حملة «مصر بلدنا» التى أطلقتها الطرق الصوفية التصدى له. وأضاف فى حوار ل«الوطن»، أن هناك ضغوطاً خارجية على القيادة السياسية الحالية لفرض حزب النور والوهابية فى المشهد السياسى. وإلى نص الحوار: ■ أعلنتم حملة «مصر بلدنا» لتوضيح مطالب الصوفية فى الدستور، ولرفض ممارسات حزب النور، فما الهدف من تلك الحملة؟ وما أسبابها؟ - أطلقنا حملة «مصر بلدنا» لشعورنا بالخوف الشديد على هوية مصر الثقافية والاجتماعية، ومن ثم على الهوية الاقتصادية، وما سيؤثر بشكل مريع على حاضر مصر ومستقبلها، ومصطلح «أهل السنة والجماعة» الوارد فى المادة «219» من دستور 2012 المعطل صحيح، وكان يمثل اعتقاد الأغلبية من المسلمين حول العالم، لكنه اختُطف من أصحاب المذهب الوهابى «القادم من عمق الصحراء شديدة التخلف»، وهو المذهب الذى يتبعه أغلب المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية والمنتمين إلى تنظيم القاعدة وعصابة الإخوان المجرمين، فتم إخراجه من معناه وسياقه الصحيح، لذلك استشعرنا عظيم الرعب من سيطرة هؤلاء على مقاليد الأمور فى مصر. وحزب النور، حزب دينى ينتمى أغلب أعضائه إلى المذهب الوهابى، ومعلوم جداً أن هناك دعماً لا محدود لهذا المذهب، وأن هناك إحدى الدول على استعداد لتقديم مليارات كثيرة لكى تسيطر على مقدرات مصر، وهو أخطر من الاحتلال المباشر للدولة. ■ ما موقفكم من المادة «219» التى أثار حولها حزب النور معركة سياسية؟ - نطالب بإلغاء المادة «219» بشكل نهائى، فدستور مصر متوازن دون أن تسعى كل مجموعة لحصد مكاسب عديدة. ■ يثار جدل حول استمرار التعديل فى دستور 2012 المعطل أو عمل دستور جديد، ما موقفكم ولماذا؟ - دستور 2012 وُلد ميتاً، والميت لا يمكن أن يعود إلى الحياة، ولا أعرف من صاحب فكرة تعديله، فقد ثار 33 مليون مصرى فى أكبر استفتاء شعبى فى التاريخ لإسقاط نظام وعندما يسقط أى نظام يسقط معه كل شىء من أفعاله التى ثار عليها الشعب وأهمها الرئيس والدستور، ويجب وضع دستور جديد بعيداً عن دستور 2012 الميت. ■ وجدنا منكم تصريحات نارية تجاه حزب النور الممثل للتيار السلفى فى لجنة الخمسين، فما السبب؟ - نحن لا نطلق تصريحات نارية، لكننا نقر الواقع، وحزب النور وأعوانه لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين بمصر إطلاقاً، بل هم يحاربون صحيح الدين، وأتباعه قليلون ويطالبون بما يخالف صحيح الدين ويدعون إلى ما يطالب بما وضعه البشر ويتركون ما أمر به الله سبحانه، لكنه متسلح بسلاحى المال والإعلام، ونحن آل البيت النبوى الشريف فقراء ومساكين، لكننا شديدو القوة فى الحق، وأرى أن تمثيل هذا الحزب بلجنة الخمسين يعد خطيئة عظيمة جداً، خصوصاً مع عدم تمثيل الصوفيين باللجنة، فكيف يمثل الوهابيون والإخوان الإسلاميون ويغيب أصحاب التيار الغالب من السياسيين الصوفيين وهم بالملايين، فحزب النور يلعب دور الطيب والشرير دائماً، ويبتز القيادة المصرية بشكل لا يليق وهو لا يمثل المسلمين إطلاقاً وسيخرج حتماً وقريباً جداً من المشهد السياسى، لأننا نحن «آل البيت النبوى الشريف» دون غيرنا الممثل الحقيقى والوحيد للإسلام السياسى المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ■ رغم ثورة 30 يونيو التى جاءت ضد تيار الإسلام السياسى، فإننا نجد التيار السلفى، رغم عدم مشاركته فى الثورة، يشارك فى الحياة السياسية وحزب النور، ما رأيك؟ - هناك ضغوط خارجية قوية جداً على القيادة السياسية تفرض وجود حزب النور والوهابية والإخوان فى المشهد السياسى، لكن يجب ألا يُستجاب لها وطبعاً منها التعنت فى تهميش الصوفيين لأننا لم ولن نتعاون مع أعداء الوطن أبداً، ولا نتلقى أى نوع من الدعم الخارجى إطلاقاً فى حين أنهم يتلقون دعماً غير محدود وعلى كل المستويات، وأخيراً ستنتصر الإرادة الشعبية المصرية لأنه لا يصح إلا الصحيح.