ارتفع إلى 64 عدد السجينات اللاتي أفرجت عنهن السلطات السورية، وقد وردت أسماؤهن على لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين أُطلقوا الأسبوع الماضي بعد 17 شهرًا من الاحتجاز لدى مجموعة من المعارضة المسلحة، بحسبما أفادت ناشطة حقوقية سورية. وقالت الناشطة سيما نصار، التي تتابع باهتمام ملف المعتقلين في السجون السورية، اليوم: "أفرجت السلطات السورية الأربعاء عن دفعة جديدة من السجينات، ما يرفع عدد المفرج عنهن منذ الثلاثاء إلى 64". وأوضحت نصّار أن من بين المخلى سبيلهن لبنانية وثلاث فلسطينيات، وأن السجينات أطلقن من سجن عدرا المركزي شمال شرق دمشق. وأشارت إلى أن غالبية اللاتي أطلقن هن من مناطق في ريف دمشق "وطلبت السلطات من بعضهن مغادرة الأراضي السورية، في حين تركت للأخريات حرية الخيار". ويأتي إطلاق السجينات ضمن صفقة ثلاثية الطرف أُطلق بموجبها الأسبوع الماضي تسعة لبنانيين شيعة احتجزهم "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل النظام في شمال سوريا منذ مايو 2012، ونُقل اللبنانيون إلى إسطنبول قبل العودة إلى لبنان. في الوقت نفسه، أفرج عن طيارين تركيين كانا خطفا في أغسطس في بيروت، وأعلنت المجموعة التي خطفتهما أن العملية تهدف إلى دفع أنقرة إلى الضغط على المجموعة التي تحتجز اللبنانيين في منطقة حدودية مع تركيا، وأكد المخطوفون المحررون أن الخاطفين كانوا على علاقة وثيقة مع الأتراك. أما الشق الثالث من الصفقة التي حصلت بوساطة قطرية وبمشاركة تركية ولبنانية، فقضى بأن تفرج السلطات السورية عن عشرات المعتقلات في سجونها. وأوضحت نصّار أنه "يفترض بالصفقة أن تشمل 128 سجينة، وتلقينا وعودًا بأن يتم الإفراج عن العدد المتبقي قبل نهاية الأسبوع".