سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على ربابة «مراد»: «اللى بيشكى حاله لحاله.. واللى بيبكى على موّاله» لم يكن يتوقع أن تطفئ المهرجانات الشعبية التى يقبل عليها الشباب حالياً وهج الفن الصعيدى الذى يقدمه منذ سنوات طويلة
لم يعد وَتر ربابته مشدوداً مثلما كان، لم يعد يغنى مواويل خاله «الريس متقال» خارج مصر وداخلها، فثمة تغيير ما طرأ عليه وعلى فرقته التى تضم 40 عازفاً ومطرباً ورعاشة، أى «راقصة». لم يكن الريس محمد مراد يتوقع أن تطفئ المهرجانات الشعبية التى يقبل عليها الشباب حالياً وهج الفن الصعيدى الذى يقدمه منذ سنوات طويلة ثم يأتى ركود السياحة بعد ثورة يناير ليقضى عليه تماماً، وبعد أن كان منشغلاً يومياً بالحفلات أصبح يقدم حفلاً «كل فين وفين»، كان آخرها حفلاً فى الأقصر العام الماضى. لا أحد فى الأقصر لا يعرف «الريس مراد» الذى لم يمرر حفلاً واحداً دون أن يقدم فيه أغنيات ل«الريس متقال»، عازف الربابة الشهير، ومنها «البت بيضا» و«الفراولة بتاع الفراولة» و«يا حلوة يا شايلة البلّاص» وغيرها من المواويل الصعيدية التى قدمها الراحل حفنى أحمد حسن، وكذلك المربعات والمسبعات الصعيدية الشهيرة: «السياح بيحبوا الأغانى دى وبيعجبهم الربابة والمزمار الشلبية والأرغول». يقف دور «الريس مراد» عند تلحين الأغانى ليغنيها أبناؤه الثلاثة: «عندى 3 أولاد همّا اللى بيغنوا المواويل». لحّن «مراد» عدة معزوفات بالربابة يتفاخر بها ضمن أكثر فنانى الربابة بالأقصر ذائعى الصيت: «لحنت زهرة الأقصر، ومعبد الكرنك، وحتشبسوت ودى جديدة». تراجع السياحة وقلة الحفلات التى تقدمها فرقته، لم تصب «الريس مراد» بيأس فهو لا يزال متفائلاً: «لو هغنى موّال يعبر عن الفترة دى برضو هغنى موّال فرايحى.. مفيش حاجة تستاهل وأنا الحمد لله معايا اللى يكفينى ويفيض ومن وقت للتانى فى أفراح بنحييها فى إسنا والأقصر وكوم أمبو ودراو، همّا دول الناس اللى عايزين يفرحوا لا بيفكروا فى ثورة ولا بورة». لا يهمه حاله كثيراً لكنه طوال الوقت منشغل بحال أعضاء فرقته: «أنا الحمد لله فى بيتى زى ما أنا، لكن الغلابة محدش منهم بيرزق زى زمان»، تؤدى فرقة «مراد» أكثر من لون من المواويل حسب المناسبة: زواج، طهور، حج: «وزى ما قالت الست أم كلثوم (اللى بيشكى حاله لحاله واللى بيبكى على موّاله».. ممكن نروح مكان يطلبوا مننا لون معين».