الناي والربابة والمزمار والطبلة والدف والرق والمظهر والأرغول والكولة والنقرزان وإيقاعات العلبة الصعيدي.. هذه الآلات الموسيقية الشعبية المتأصلة في الفولكلور وإحدي الأدوات المهمة في التراث المصري بفنانيها التلقائيين الذين توارثوا العزف والغناء عن الآباء والأجداد, هؤلاء يقدمون فنا له مذاق خاص, يجذب إليهم الأذان والعيون, ويستحوذون علي الاهتمام, داخل مصر وخارجها, بالمصداقية التي تتميز بها فنونهم الضاربة بجذورها في عمق التاريخ. ويرجع المخرج عبدالرحمن الشافعي, الفضل, لزكريا الحجاوي الذي أراد أن يحافظ علي التراث المصري, فكون فرقة عام1955, أطلق عليها(المداحين), والتي تولاها من بعده سليمان جميل, وأطلق عليها( فرقة الآلات الشعبية), وكونت هيئة قصور الثقافة عام1975 فرقة النيل التي ظهر من خلالها متقال قناوي الذي اشتهر بلقب' الريس متقال', ويقول الشافعي, ضمت الفرقة60 عازفا شعبيا صاحبتها بتراثها الشعبي لدول العالم, واري ان الدولة لم تهتم بهؤلاء العازفين, حملة الموروث الشعبي, وكأنه قدر علي كل ما هو شعبي أن يكون في زيل قائمة اهتمام الدولة, الذين يتقاضون300 جنيه فقط. أما الفنان أسامة عبدالله مدير فرقة ملوي للفنون الشعبية, فيقول: ان العازفين علي هذه الآلات تركوا موطنهم الأصلي في قري ونجوع صعيد وريف مصر وذهبوا إلي القاهرة من أجل الكسب السريع بالعمل في الملاهي الليلية, والأفراح, وبعضهم يعمل بالإنشاد الديني أو مسحراتي في شهر رمضان, ونتيجة لاعتماد هيئة قصور الثقافة علي الفرقة حيث تشارك في الاحتفالات المحلية والمهرجانات الدولية, اضطررت لضم3 عازفين لكل آلة يمثلون3 أجيال مختلفة ومن خلال الورش الفنية والتدريب المستمر, حتي استطيع الحفاظ علي التراث الذي تقدمه الفرقة, وأتمني رعاية الدولة حفاظا علي التراث من الاندثار.