تلقى تنظيم الإخوان الدولى، وتنظيم الشباب الإسلامى المتطرف التابع ل«القاعدة»، صفعتين متواليتين فى بريطانيا التى صارت المقر شبه الرسمى لقيادات الإخوان، بعد 30 يونيو، حيث رفضت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نشر صفحة للإخوان مدفوعة الأجر للتنديد بثورة 30 يونيو، فى الوقت الذى توجهت فيه الشرطة الإنجليزية لحماية مسلمين بريطانيين تعرضوا للتهديدات من تنظيم الشباب الإسلامى بسبب مواجهتهم للإرهاب. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن «فاينانشيال تايمز» رفضت إغراءات الإخوان لنشر صفحة مدفوعة الأجر للتنديد بثورة 30 يونيو وزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى العاصمة البريطانية. وندد موقع ما يسمى «التحالف الدولى المناهض للانقلاب والمؤيد للديمقراطية»، التابع للتنظيم الدولى للإخوان، بموقف رئيس تحرير الصحيفة، ليونل باربر، الذى رفض الخضوع لإغراءات أموال التنظيم الدولى ورفض الموافقة على نشر الصفحة. وذكر الموقع أن «باربر» تدخل شخصياً لمنع نشر صفحة مماثلة لتلك التى نشرت فى «جارديان» وفى صحيفة ألمانية أخرى، رغم استيفائها كافة المتطلبات القانونية وخضوعها للمراجعات الضرورية. ولم تسلم زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للعاصمة البريطانية من مضايقات الإخوان، حيث جرى إلغاء ندوة الناشط محمد نبوى، عضو حركة تمرد، فى جامعة لندن بسبب تحريض التنظيم الدولى للإخوان الطلبة العرب الموالين له لإفساد الندوة. وكان التنظيم الدولى نشر صفحة مدفوعة الأجر فى كل من صحيفة «جارديان» البريطانية وصحيفة «فرانكفرتر الجماينة تسايتونج» الألمانية، بمناسبة زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية إلى لندن، مؤكداً أنه سيواصل نشر المزيد من الصفحات المدفوعة الأجر فى كل الصحف الأوروبية. وحذرت الشرطة البريطانية شخصيات مسلمة بريطانية عدة من احتمال تعرضها للخطر لورود أسمائها على أنها «أعداء للإسلام» فى شريط فيديو نشرته حركة الشباب الصومالية، التابعة لتنظيم القاعدة، على الإنترنت. وقال متحدث باسم «اسكوتلانديارد»، أمس الأول، لوكالة «فرانس برس» إن تحقيقاً جارياً حول شريط فيديو يستغرق ساعة نشرته حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، على موقع «يوتيوب»، ثم ما لبثت أن سحبته، فيما كشف 4 مثقفين مسلمين أدلوا بتصريحات معارضة للتطرف الدينى، عن أنهم تلقوا زيارة شرطيين جاءوا لتحذيرهم من أن أسماءهم وردت فى ذلك الشريط. وقال محمد أنصار، مخرج وصحفى، على موقع «تويتر» إن «الشرطة كانت تجوب بانتظام أمام منزله»، موضحاً أنها تتصل به الساعة تلو الأخرى. كما أعلن محمد شفيق، وهو محلل، وأسامة حسن وهو باحث فى مؤسسة كيليام المتخصصة بشئون التطرف، أن الشرطة حذرتهم أيضاً.