تحتفل الكنائس المصرية اليوم الجمعة، بعيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداسات صلاة في الأماكن كافة التي زارتها العائلة المقدسة في مصر، ونظمت كنيسة العذراء مريم الأثرية بحارة زويلة والتي تعد أقدم كنائس القاهرة وزارتها العائلة المقدسة، احتفالية، تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وبحضور عدد من الاساقفة والكهنة والشخصبات العامة والمسؤولين. ونظمت إيبارشية المعادي، كعادتها كل عام، احتفالية بتلك المناسبة بحضور الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس وأسقف إيبارشية المعادي، وعدد من أساقفة الكنيسة، بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي، حيث صلى الأنبا دانيال صلاة عشية العيد وشاركه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والأشمونين، والأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة وتوابعها، وعدد من الكهنة وبمشاركة شعبية كبيرة. كانت الاحتفالية بدأت بجولة نيلية بمنطقة الكنيسة التي زارتها العائلة المقدسة ضمن زيارتها لمصر، وشارك في الجولة الأساقفة والكهنة والشمامسة، وانتهت عند السلم الأثري، حيث قدم الأساقفة البخور لأيقونة العائلة المقدسة والكتاب المقدس الذي وجد مفتوحا على الإصحاح ال 19 من سفر إشعياء والذي يحوي الآية "مبارك شعبي مصر" وطافيًا على مياه النيل في هذا المكان. وتقدمت فرق الكشافة الموكب مُشَكِلَّةً نموذج للعائلة المقدسة، أعقبها بدء صلاة العشية على مذبح تم تجهيزه أعلى السلم الأثري، وصُلّي قداس العيد على ذات المذبح صباح اليوم الجمعةٍ. وبحسب الكنائس، يتوافق دخول العائلة المقدسة إلى مصر مع الأول من يونيو كل عام، وهو ذكرى هروب السيد المسيح والسيدة العذراء من هيرودس في فلسطين إلى مصر والاحتماء بها، وهي الرحلة التي باركت أرض مصر من العريش وحتى أسيوط، واستغرقت ما يزيد عن 3 سنوات. وتقام الاحتفالات في البقاع كافة التي زارتها العائلة المقدسة في مصر، وتحديدًا كنيسة أبوسرجة في مصر القديمة، وأديرة الصعيد ومنها الدير المحرق بأسيوط.