"أبوالمجد" عقب لقاء "موسى": قبول المبادرة مع "الإخوان" مرهون باعترافهم ب"30 يونيو" واعتذارهم للشعب

أبو المجد: من العبط السياسي أن يتمسك كل طرف بمطالبه في الدستور دون تقديم تنازل

أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه الدستوري والقانوني، أن لقائه اليوم، مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، جاء في إطار مشاورات المصالحة المجتمعية والمبادرة التي تم طرحها مؤخرا.
وأضاف أبوالمجد في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن قبول المبادرة مع الإخوان مرهون بعدة شروط يجب استيفاؤها، وهي الاعتذار عن العنف للشعب المصري ونبذه والتوقف عن التصعيد الإعلامي والاعتراف بشرعية الحكم الثوري القائم حاليا، مؤكدا أن هذه الشروط الرئيسية لن يقبل التصالح إلا من خلالها.
وتحفظ أبو المجد، عن الكشف عن مقترحاته التي أبداها لرئيس اللجنة عمرو موسى بشأن بعض مواد الدستور، قائلا: "هذا وقت فتنة، والجميع أصبح مستبد برأيه، ومن الأفضل عدم الإعلان عن رؤيتي الدستورية في التوقيت الحالي".
ويرى أبو المجد، أن منتج دستور 2012 المجمد كان جيدا، وفي حاجة لإجراء عدد من التعديلات عليه، وعدم إنشاء دستور جديد كليا. وأضاف من العبط السياسي على حد قوله أن يتمسك كل طرف بمطالبه في الدستور دون تقديم تنازلات، وأن "يسعى إلى الحصول على كل ما يرغب، أو يقول مش لاعب"، مشيرا إلى أن كل طرف يرغب في إعفاء نفسه من المسؤولية.
وحول وساطته في جهود المصالحة مع جماعة الإخوان، قال إن المصالحة لم تأخذ بعد الشكل الرسمي، وإنما في إطار محاولات المجتمع المدني لتهدئة الأجواء، رافضا الطرح بأن هذا طرف كله أخيار والآخر جميعه أشرار.
وفيما يتعلق ببيان تحالف دعم الشرعية الذي دعا لعدم النزول في مسيرات خلال أول أيام عيد الأضحى، قال إنه أمر جيد ويدعو للتفاؤل، ولقطة إيجابية، ويجب على الإخوان تجاوز الأخطاء السابقة، وتهدئة الشارع أمر مطلوب، مشددا على ضرورة تنازل كل من الطرفين، حتى يمكن الوصول لمنطقة وسط.
ومن جانبه قال نزيه السبيعي منسق المبادرة، إن الدكتور أبو المجد مستمر في التشاور مع القيادات السياسية حيث يلتقي حمدين صباحي وجلال المرة وقيادات حزب النور والدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن.