سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكينة فؤاد: حشود المصريين فى احتفالات أكتوبر تحدٍّ صريح ل«إرهاب الإخوان» مستشارة «مرسى» المستقيلة ل«الوطن»: أطالب بتطبيق القانون على مرتكبى العنف تحت اسم «حرية التظاهر»
اعتبرت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة رئيس الجمهورية السابق، خروج المصريين فى حشود ضخمة للاحتفال بالذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر المجيدة ظاهرة غير مسبوقة، وتحدياً صريحاً وقوياً ضد إرهاب تنظيم الإخوان واستفتاء جديداً على ثقة الشعب المصرى فى جيشه العظيم. وقالت «فؤاد»، فى حوارها ل«الوطن»: إن المصريين ضربوا أروع الأمثلة فى تخليد ذكرى الانتصارات الوطنية، وأرادوا بهذه الاحتفالات توصيل رسالة واضحة للعالم كله بأن الشعب المصرى الذى هزم العدو الإسرائيلى فى 73 هو نفسه الشعب الذى أسقط نظامى «مبارك» و«مرسى»، وقادر على هزيمة كل من أراد أن يدبر ويتآمر ضد الوطن فى الداخل والخارج.. وإلى نص الحوار: ■ ما تقييمك لاحتفالات المصريين هذا العام بذكرى نصر أكتوبر المجيد؟ - احتفالات امتزجت بالفرحة العارمة والشديدة، والابتسامات علت وجوه المصريين وكأنهم يحتفلون لأول مرة بهذا النصر. ■ وكيف تفسرين هذه الفرحة غير المسبوقة من المصريين الذين كانت تقتصر احتفالاتهم على مشاهدة شاشات الفضائيات والأفلام التسجيلية دون التفكير فى النزول للشوارع؟ - الاحتفال والفرحة بذكرى انتصارات أكتوبر هذا العام لها خصوصية كبيرة لدى جموع الشعب المصرى؛ لأنها تعتبر تحديا لمحاولات الإخوان لإفساد هذه الذكرى وتحويلها ليوم دموى، كما تعد تحديا للخوف والترهيب الذى هدد به تنظيم الإخوان قبل أيام من حلول الذكرى. ■ هل أراد الشعب من خلال هذه الحشود توصيل رسالة بالتصدى والرفض لمحاولات الإخوان لإفساد فرحته بهذا اليوم؟ - بالتأكيد، هذا ما أقصده؛ فخروج هذه الحشود لأول مرة وعلى غير المعتاد للاحتفال بنصر أكتوبر بعد مرور 40 عاما عليه، إثبات ورسالة واضحة وصريحة من المصريين لكل أنصار الإرهاب ودعاة العنف فى العالم كله وليس مصر وحدها؛ فالشعب المصرى لم يعد يخيفه أى تهديدات أو مخططات إرهابية، وإرادته تستطيع أن تتحدى الصعاب حتى لو وصلت إلى الموت والدم، كما أننى أعتبر أن خروج مئات الآلاف من المصريين للاحتفال فى جميع المحافظات بهذه الذكرى رسالة تحدٍّ لكل جرائم تنظيم الإخوان التى ارتكبها ضد أبناء الشعب. ■ هل ترين أن هذا الخروج من المصريين رسالة للقوات المسلحة والشرطة؟ - ليس رسالة فقط، لكنه بمثابة استفتاء جديد على ثقة الشعب المصرى فى القوات المسلحة، وإعلان عن مدى الرابطة الوثيقة بين المصريين وجيشهم وتقدير لرجال صنعوا البطولات فى الماضى والحاضر وحافظوا على الكرامة المصرية. ■ لكن تنظيم الإخوان يحاول دائما التشكيك فى الجيش والشرطة واتهامهما بتحريض المواطنين على الخروج للاحتفالات. - كلام فارغ، ويدل على العقول الخاوية لأعضاء التنظيم والمنتمين له؛ فالذين خرجوا للاحتفال بنصر أكتوبر فى المحافظات تصل أعدادهم لملايين خرجوا لتأكيد العلاقة الوثيقة بين نصر أكتوبر وثورة 25 يناير وامتدادها فى ثورة 30 يونيو، وأن المناسبات الثلاث تدور فى حلقة واحدة تؤكد قدرة الشعب المصرى على هزيمة المستحيل وكل من يتحدى كرامته وسيادته؛ فالشعب المصرى الذى أسقط نظامى «مبارك» و«الإخوان» ومن قبلهما قهر العدو الإسرائيلى عام 1973، قادر مستقبلا على هزيمة كل من يقف فى طريق نهضته. ■ وما تفسيرك لمطالبات الإخوان المستمرة بقلب نظام الحكم وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى؟ - الإخوان يريدون أن يظهروا للعالم وللمجتمع الدولى، بالتضليل والخداع، أن هناك فوضى تعم البلاد بعد سقوط نظامهم، لكن انكشفت كل حيل خداعهم وسقطت عنهم أوراق التوت أمام المجتمع الدولى فتراجعوا عن تعاطفهم معهم. ■ وما الحل من وجهة نظرك لمواجهة هذا المخطط حتى تستقر الأوضاع فى البلاد وتعود حركة الإنتاج من جديد؟ - تطبيق العقوبات المنصوص عليها بحزم وصرامة على الخارجين على القانون وعلى كل من تسول له نفسه تخريب وتدمير الوطن وممارسة أعمال عنف تحت اسم حرية التعبير وحق التظاهر. ■ لكن كيف تخرج الحكومة الحالية من مأزق حق التظاهر وحرية التعبير التى تعتبر ستارا لأعمال العنف؟ - الإخوان وأتباعهم من مرتكبى جرائم العنف والتخريب يخلطون بينها وبين حرية التعبير عن الرأى، ومن هنا يجب إيقاف هذا الخلط تماما ولا بد من تطبيق القانون والعدالة على كل من يثبت تورطه فى ارتكاب أى جرائم أو أعمال عنف أو يهدد الأمن القومى، وهو الحل الوحيد للقضاء على مخططات التنظيم الدولى للإخوان الذى يروج للأكاذيب والمسميات المزيفة والاتجار بالدم وغيرها للاستقواء بالخارج. ■ ما رأيك فى مشاركة القوات المسلحة فى تنفيذ المشروعات المدنية من إسكان وتطوير للعشوائيات وغيرها؟ - هذا يؤكد أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الوطن، وأنهم أكثر التزاما وانضباطا فى العمل؛ لذلك تم الإعلان من قِبل الحكومة عن إسناد هذه المشروعات المهمة التى تمس مصلحة المواطنين وحياتهم للجيش، لكن يجب أن تكون هناك مشاركة حقيقية من الوزارات ومنظمات المجتمع المدنى، خاصة فى قطاعات السياحة والتجارة والصناعة والزراعة، والاستجابة السريعة لدعوة القائد العام للقوات المسلحة بالعمل والإنتاج وإحداث تنمية حقيقية ونهضة سريعة يلمسها المواطن البسيط، وإزالة أى عقبات أمام المستثمرين الجادين ورجال الأعمال. ■ لكن هناك شكاوى من المواطنين فى قطاعات كثيرة من مؤسسات الدولة، خاصة الخدمية منها. - من هنا كانت دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، للعمل ودفع عجلة الإنتاج وتقديم أفضل الخدمات بالوزارات المدنية والخدمية للمواطنين، ولن تستطيع القوات المسلحة بمفردها تحقيق ذلك، ولا بد من مشاركة المجتمع ومنظمات المجتمع المدنى حتى تسير منظومة العمل والإنتاج فى كل القطاعات، خاصة فى الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد حاليا.