من الصعب التنبؤ بمستوى الأعمال الفنية المقبلة لأمير كرارة؛ لأنه يحرص دائما على التنوع والاختلاف، وعندما تسأله عن المعايير التى يختار على أساسها أعماله يقول: أن أشعر بنفسى داخل الشخصية حتى يصدقنى الناس. حول دوره فى «طرف تالت» وتكرار التجربة مع فريق عمل «المواطن إكس» دار هذا الحوار.. * بداية ما ردود الفعل التى جاءتك حول «طرف تالت»؟ - الحمد لله كلها ردود فعل إيجابية حول العمل، وكنت متوقعا نجاحه، خاصة أنه كانت هناك تجربة سابقة مع نفس الفريق، وأرى أن من أهم أسباب نجاح العمل أنه كان حقيقيا فى كل ما طرحه ولمس مشاعر المشاهد، مما جعل الناس تصدقه من الحقلة الأولى. * كيف ترى منافسة أبناء جيلك مع الكبار؟ وهل تشعر بالخوف من نتيجة المقارنة؟ - لم أخف من المنافسة، لكنى كنت أشعر بالقلق العادى، وهو أمر طبيعى عندما أقدم أى عمل جديد، أما بالنسبة لوجود نجوم كبار هذا العام، فلست خائفا منهم، وأحب أن أقول: إن هناك نجوما كبارا خائفين منا؛ فالعمل جيد ومعروض على عدد كبير من القنوات، وردود الفعل قوية جدا حوله. * فى رأيك من «الطرف التالت»؟ - أشك أن يكون هناك أحد يعلم من هو الطرف الثالث، ومن وجهة نظرى أن الطرف الثالث هو أى شخص أساء لهذا البلد، أو لم يقف أى موقف فى صالحها، أو أضر بها، هذا هو الطرف الثالث من وجهة نظرى، ومن خلال العمل نظهر أن الطرف الثالث يمكن أن يكون واحدا منا، أو شخصا مسئولا. * بماذا تفسر اتجاه الشباب المتعلم إلى ممارسة العنف فى الفترة الأخيرة؟ - لأن الشاب المصرى بعد أن يكمل تعليمه لا يجد الفرصة الحقيقية التى يخرج فيها طموحه وهدفه، وهنا تحدث الصدمة بأرض الواقع؛ فعندما يجد أن الطرق كلها مسدودة فى وجهه، يستغل بعض الناس هذا الشاب فى أنه يبحث عن طريق يبدأ من خلاله حياته فى أغراض وأهداف شخصية، وهنا يضطر الشاب أن يتجه إلى طريق غير صحيح، وهذا ما نتحدث عنه فى «طرف تالت»؛ فالشباب الثلاثة طيبون وأولاد بلد وجدعان وليس هدفهم إيذاء أحد، وسيأتى عليهم وقت يثورون على هذا الوضع ويقولون لا، وهذا أيضا يظهر أن أى أحد يمكن أن يفعل أى شىء، لكن باختلاف الطرق، لكن متى نستيقظ؟ ومتى نقول لا؟ ومتى لا يكون هناك طرف ثالث فيما يحدث؟ ومتى لا تكون طرفا فى إيذاء أحد وفى دمار البلد؟ * وهل يطرح العمل حلولا لما يحدث من «الطرف التالت»؟ - العمل لا يقدم حلولا بقدر ما يظهر أن كل شخص يمكن أن يكون طرفا فيما يحدث، حتى إن لم يدر أنه طرف، فبعد قيام الثورة وتنحى مبارك، شهد العالم للشباب المصرى، وأشادوا به، وبالفعل الثورة قدمت أشياء كثيرة جيدة، لكن الفكرة هل أنت تغيرت وقدمت شيئا ملموسا لمصر أم لا، فالعمل يقدم عرضا ورصدا لما يحدث على أرض الواقع، حتى إنه يمكن أن يكون عبرة؛ لأننا فى نهاية العمل سنجد أن هناك عقابا لكل شاب أضر البلد، فلا يجوز أن يقول أحد إنه شاب جيد وطيب، ثم يضر من حوله. * «طرف تالت» يعد التجربة الأولى للمخرج محمد بكير، كيف لمست التعاون معه هذا العام؟ - بكير مخرج متميز وكان له فضل كبير فى نجاحى سواء فى «المواطن إكس» أو فى «طرف تالت»، وإحساسه عال جدا، ويمتلك تكنيكا مختلفا فى نقل المشاعر، ويهتم بالصورة والتنوع فى الأداء التمثيلى لكل فنان، والبعد عن النمطية، وأرى أن تكرار نفس فريق العمل علامة نجاح وظاهرة إيجابية، وإذا اجتمعنا فى مسلسل العام المقبل سأكون سعيدا جدا، المهم هو الحكاية التى يطرحها العمل، و«بكير» يقدم هذا العام مشاهد أكشن فى المسلسل، ووجود هذه المشاهد فى الدراما شىء جديد يقدمه لأول مرة وتم تصويره بتقنيات سينمائية مبهرة. * وما هى أصعب المشاهد التى صورتها فى المسلسل؟ - مشاهد الأكشن كانت من أصعب المشاهد فى المسلسل، واستغرقت وقتا ومجهودا غير طبيعيين، وبسببها عاش فريق العمل فى «سلوفينيا» أياما صعبة، وتعرضت لكسر فى إحدى يدى، ومحمود عبدالمغنى أيضا تعرض لكسر فى ذراعه. أخبار متعلقة: البلطجة من الشارع إلى الشاشة برعاية «طرف تالت» عمرو يوسف: أنا ابن منطقة شعبية محمود عبدالمغنى: «ديبو» فيه جزء من قصة حياتى