يثبت عمرو يوسف فى كل عمل يقدمه أن الموهبة هى التى تتحدث فى أدائه، وبعد أن انتقل من مرحلة إثبات الموهبة، أثبت أيضا أنه بارع فى اختياراته، فمن «المواطن إكس» إلى «طرف تالت» يدخل عمرو شخصية جديدة عليه تماما. عن «يوسف» وعن «الطرف التالت» يتحدث عمرو يوسف من القلب. * كيف ترى استقبال الجمهور لمسلسلك؟ - بصراحة شديدة لم أكن أتوقع هذا الكم الهائل من ردود الفعل الجيدة، خاصة فى ظل وجود مسلسلات كبيرة لنجوم مهمين فى المنافسة هذا العام. * وبماذا تفسر شغف الجمهور بالمسلسل؟ - لم أتعجب من متابعة المشاهدين للمسلسل، فنحن تعبنا جدا، لكن بالطبع هذا لا يمنع من أن الخوف من عدم النجاح يحاصرنى دائما. * ما الذى شدك فى «طرف تالت» لتخوض به المنافسة فى رمضان؟ - تحمست للمشروع جدا، المشروع ككل، من ورق وفريق عمل، والإخراج والإنتاج، وكانت هناك تجربة نجاح سابقة فى العام الماضى من خلال مسلسل «المواطن إكس» مع نفس فريق العمل تقريبا، فأحببت أن نثبت أننا نستطيع أن نقدم شيئا أفضل وأقوى ونحقق من خلاله نجاحا جديدا. * تجسد شخصية الشاب الفهلوى الساكن فى منطقة شعبية، ولكن ملامحك لا تعبر عن الشباب فى المناطق الشعبية.. هل تعرضت للانتقاد بهذا الشأن؟ - لم أتلق أى نقد حول تجسيدى لهذا الدور، وفى المناطق الشعبية نجد كل الأشكال وكل الألوان، والمهم هو هل الناس صدقت الشخصية أم لا؟ وإذا كانت فى المسلسل شخصية غير مقنعة، فلن يحبه الناس، ولن يحتل المسلسل المراتب الأولى فى التقييمات، ولن يتحدث النقاد عنه بشكل جيد. * هل ذهبت إلى إحدى المناطق الشعبية أو حاولت الاحتكاك بهم قبل التصوير؟ - لم أذهب لأننى عشت فى هذه المناطق، وما زال لى أهل مقيمون فى المناطق الشعبية، وما زال لى أصدقاء هناك، وأعلم كيف يعيش ويتحدث ويتعامل الشباب فى المناطق الشعبية، فأنا لست بعيدا عن المناطق الشعبية كما يعتقد البعض. * من «الطرف التالت» من وجهة نظرك؟ - هناك فترة مرت بها مصر، لم يكن فيها استقرار، وفيها فوضى كثيرة وشباب يقتل، وكنا نسأل: من الذى ضرب وقتل هؤلاء الشباب؟ هل الشرطة؟ تكون الإجابة: لا، هل الجيش؟ تكون الإجابة بالنفى، إذن من؟! والطرف الثالث من وجهة نظرى كل من له مصلحة فى ألا يكون هناك استقرار، ويعلى مصلحته الشخصية فوق مصلحة مصر، وهذا متمثل فى الفلول، وفى كل من يستغل الشباب لتحقيق أهدافه. * وهل الشباب ليس لديه الوعى الكافى الذى يدفعه للتفكير فى أنه بمثل هذه الأفعال يضر البلد؟ - بالعكس الشباب المصرى واعٍ ومثقف، ويفكر فى كل شىء، لكن ليس لديه المال الذى يجعله يعيش ويأكل، وهناك جملة قالها «يوسف» ل«دياب»: «مفيش حاجة فى الدنيا دى تخليك محترم قد القرش»، وهذا هو الذى يدفع الشباب لقبول هذا التصرف، بالطبع هذا ليس عذرا، لكن يجب أن ننظر لهؤلاء الشباب ليعيشوا عيشة كريمة ومحترمة. * أين «طرف تالت» فى المنافسة فى شهر رمضان؟ - فى الحقيقة شهادتى مجروحة، لكن فى الوقت ذاته أن يشاهد مسلسل «طرف تالت» مع مسلسلات كبيرة، لنجوم كبار، مثل: عادل إمام، ونور الشريف، ويحيى الفخرانى، ومحمود عبدالعزيز، هذا بالطبع نجاح فى ذاته، وأنا سعيد بكل هذا، ولم أستغرب أن مسلسلنا حصل على نسبة عالية من المشاهدة، ففريق العمل كله تعب وبذل مجهودا جبارا. * هل عمرو يوسف يأخذ حقه بذراعه مثل «يوسف»؟ - فى السابق كنت آخذ حقى بيدى، لكن حاليا لا يحدث، فلا يجب أن يأخذ أحد حقه بيده، لكن يمكن أن آخذ حقى بيدى عندما يتعرض أحد لأهلى أو لقريب لى. * من كان مفاجأة لك فى المسلسل؟ - أمينة خليل، وياسمين رئيس، وإنجى المقدم، وفادية عبدالغنى. * هل «بكير» كان مفاجأة بالنسبة لك؟ - لا لم يكن مفاجأة، لأننى أعرفه جيدا وأعرف أنه سيقدم عملا ممتازا، وكنت واثقا أن المسلسل سيخرج بشكل جيد، لأنه مخرج موهوب. * حدثنا عن أصعب المشاهد فى المسلسل؟ - مشاهد الأكشن جميعها كانت صعبة خاصة مشاهد سلوفينيا، لكن عندما يكون عندى مشهدان، واحد تمثيل وآخر أكشن، أظل طوال الليل أذاكر مشهد التمثيل، وأحلم به، لكن مشهد الأكشن لا أحمل همه. * لماذا كان أمير كرارة ومحمود عبدالمغنى متضايقين منك فى سلوفينيا؟ - فى سلوفينيا كما قلت كانت هناك مشاهد الأكشن، أمير جزعت إحدى يديه، ومحمود عبدالمغنى تعرض لكسر فى ذراعه، ولم يحدث لى أى شىء، وهو ما ضايقهما، وأثناء عودتنا فقدت حقيبتى فى المطار، ففرح أمير كرارة ومحمود عبدالمغنى لما حدث، وغضبت وقتها جدا، وقمت بعمل محضر، واستعدت حقيبتى فى اليوم التالى، فغضبا أكثر وأكثر!