كان مدحه للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، نبضاً سماوياً يغزو القلوب ويغسل الروح، كان يدعو الناس على بصيرة من ربه فتقبل الناس على مختلف مذاهبهم هذا الحب الربانى الصافى فعاش صوته فى وجدانهم وصار علامة بارزة فى عصره ليلقبه كبار الأدباء والكتاب فى مصر بالصوت الخاشع، والكروان الربانى وقيثارة السماء وإمام المداحين، تفتحت آذاننا فى طفولتنا على صوته الذى ارتبط بخشوع وروحانية شهر رمضان.. إنه الشيخ سيد النقشبندى الذى لم يكن يتخيل وهو طفل صغير يترنم بينه وبين نفسه بمدح الرسول الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، أنه فى يوم من الأيام سيصل إلى مكانة هؤلاء المداحين الذين كان يردد إنشادهم بل ويتفوق على بعضهم ويتربع بعذوبة صوته فى قلوب مستمعيه. ولد الشيخ النقشبندى فى قرية دميرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية عام 1920م ثم انتقل إلى مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، حفظ القرآن الكريم، وبدأت شهرة سيد النقشبندى من خلال إحيائه الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين، رضى الله عنه، وسعت اليه الشهرة ليصبح صوته مظهراً من المظاهر الروحانية والدينية خلال شهر رمضان الكريم قبل الإفطار وقبيل أذان الفجر وهو يترنم بخشوع قائلاً: ماشى فى نور الله أدعى وأقول يا رب.