أثارت وفاة أحد المرضى بعد أن رفضت مستشفى كفر سعد المركزي استقبال سيارة الإسعاف التى كانت تنقله، غضب الأهالى وكافة القوى السياسية بالمركز، حيث رفض العاملون بالمستشفى استقباله نتيجة الاعتصام المفتوح الذى بدؤوه أول أمس، وأكدوا أنهم قد قدموا بلاغات عدة ضدهم لوزير الصحة وكافة المسؤولين مصريين على إقالتهم ومحاسبتهم عن الأخطاء التى ارتكبوها. كانت "الوطن" قد زارت مستشفى كفر سعد المركزى اليوم، حيث خلت من الأطباء والعاملين بها عدا ما لا يزيد عن 10%من العاملين، حيث دخل العاملون بمستشفى كفر سعد المركزى فى اعتصام مفتوح لليوم الثالث على التوالى بعد واقعة اعتداء أسرة أحد المتوفين على الاطباء العاملين بالمشفى والممرضين وكذلك عناصر شرطية، ما دفع العاملين بالمشفى إلى التوقف عن العمل تماما لحين تأمين المشفى حيث قاموا بإغلاق بوابات المشفى ورفضوا استقبال أية حالات وهو ما أثار حفيظة المرضى الذين رفضوا تصرفهم هذا معتبرينه غير آدمى. وقد رصدت "الوطن" خلو المستشفى من المرضى وكذلك عدد من الأطباء لا يتجاوز الثلاثة أطباء، فيما وجد ثلاثة عناصر من قوات الأمن المركزى على البوابة الرئيسية. من جانبه أكد د.أحمد الألفى طبيب باطنة مقيم بالمستشفى قيام أهالى قرية الركابية بالاعتداء على قسم الاستقبال والممرضين والأطباء على أيدى عائلة أحد المتوفين الذى جاء للمستشفى بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة على أثر حادث سيارة حيث قاموا بتحطيم ممتلكات المستشفى كما وجهوا الإهانات بالسب والقذف لكافة العاملين. وأضاف الألفى قائلا "لقد تم رفض استقبال أية حالات جديدة كى يتم علاجها بالمشفى، كما تم إعطاء أوامر للأسعاف بعدم تحويل أيه حالات لعلاجها لدنيا عدا الحالات التى تم إجراء عمليات جراحية لها بقسم الداخلى قبل بدء الاعتصام". واتهم العاملون بالمستشفى استخدام المعتدين الشوم والعصيّ فى اعتدائهم على العاملين، وأكد أحد عناصر الأمن بالمشفى ل"الوطن" تعرض زميلة علاء دادود للضرب من قبل الأهالى، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التى يتم الاعتداء عليهم في أثناء تأدية عملهم وفى المقابل لانمتلك السلطة كى نرد عليهم أو نضرب طلقات فى الهواء لتفريقهم. كان نقيب الأطباء د.عبده البردويل ووكيل وزارة الصحة قد وعد العاملين بالمستشفى بتوفير الحماية لهم، وقد حاول حمدى حواس وكيل وزارة الصحة إقناع المعتصمين بفض اعتصامهم، لكن باءت كافة محاولاتهم بالفشل، وطالب المعتصمين بتوفير نقطة شرطة وقوات من الجيش لحمايتهم فيما بعث المرضى وأهالى البلدة بطلبات استغاثة للمسؤولين لمطالبتهم بإقناع المعتصمين على العمل، يرجع هذا إلى مستشفى كفر سعد المركزى هى المستشفى الوحيدة التى تخدم القرية بأكملها وذلك لصعوبة نقل أية حالات مريضة لأية مستشفى لابتعاد القرية عن المدينة والكردون السكنى، حيث إنها مكان أهل لتعدى البلطجية بين الحين والآخر.