عزيزى المتحرش الصغنون تحية طيبة وبعد: "اسمع كلام أمك، متسمعش كلام أبوك، اسمع كلام جدك، متسمعش كلام ستك أم أبوك، حلقاته برجالاته إن شا الله يعيش إن شا الله يعيش، يكبر يبقى فى وسط إخواته جن مصور زيه مفيش".. أهلا بك "عزيزى المتحرش الصغنون" فى عالمنا الوضيع. هى بداية مُبشرة فعلا وعلى رأى اللى قال الكتاب بيبان من عنوانه، التربية كمان والنبى يا أخويا بتبان من عنوانها، قال بيقولك اسمع كلام أمك ومتسمعش كلام أبوك طيب سمعوا العيل حاجة عدلة، يعنى لما أول حاجة تدخل ودنه هى متسمعش كلام أبوك ولا كلام أى حد يقابلك يبقى عاوزينه يطلع إيه غير "متحرش صغنون". لأ.. ده كمان بيشجعوه من البداية على إنه يبقى "جن مصور"، وكل ده بيسمعوه للعيل بنفس راضية وابتسامة جايبة لآخر الشارع، والنبى ده اسمه كلام، ماتبقوش تزعلوا بقى لما العيال يطلعوا مش متربين وقليلة أدب. عاكس طنط يا حبيبى قول لها يا مزة، ودى أهم الجمل اللى كان البشمهندس مصطفى بيحاول يحفظها لابنه ياسين اللى عنده 3 سنين، علشان يستخدموها فى الخروجات. البشمهندس مصطفى فكر بينه وبين نفسه أنه يعلم ابنه قاموس التحرش وكيفية تعليق المزز من صغرة علشان يطلع جامد لأبوة، والحقيقه أن البشمهندس مصطفى كمان بيأمن نفسه من خلال ابنه علشان لو مزة إستعصت عليه يعلقها عن طريق إبنه ياسين اللى عنده 3 سنين. طبعا كل محاولات ياسين "المتحرش الصغير" فى "شقط" البنات والستات كانت بتنجح، لأننا بطبيعة الحال شعب عاطفى وأى ست أو بنت بتلاقى طفل صغير بيعاكسها، بتلاقيها طايرة من الفرحة وبكل دلع وخفة ونشاط تبوسه وتقول له "يا خراشى إيه السكر ده"، وبكده الطرف الآخرهو كمان بيأكد للطفل حُسن تصرفه. ومرت الأيام والبشمهندس مصطفى مصمم يعلم ابنه الصغير كتالوج التحرش بالستات، وحب يطور الموضوع شويتين ومبقاش عاوز يكتفى بالكلمتين اللى حفظهم لابنه ياسين اللى عنده 3 سنين. البشمهندس البجح شيطانه وزه وقال لابنه روح بوس طنط اللى قاعدة فى الترابيزة اللى جنبنا دى وتعالى، بصراحة الموضوع فلت قوى منه المرة دى، وربنا وقعهم فى ست رفضت تماما تصرف الطفل الصغير وماسبتش المتحرش الصغنون وأبوه غير ماعلمتهم الأدب وفرجت عليهم الناس كلها واديتهم درس فى الأخلاق، لدرجة إنه كان ماشى قفاه يقمر عيش وعاوز الأرض تنشق وتبلعه. تستاهل بصراحة يا بشمهندس واحمد ربنا إن الست سابتك تمشى إنت وابنك من غير ما تاخدكم عالقسم وتعملكم محضر تحرش.. أيوة زى ما بقولك كدة. بقى مش مكسوف على دمك، بدل ماتعلم ابنك حاجة تنفعه تقوم تعلمه يعاكس البنات والستات، سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" طبعا واحد عديم الأخلاق زيك هيعرف كلام زى ده منين. طيب سؤال صغير يا بشمهندس؟ بتزعلوا ليه لما أولادكم يطلعوا متحرشين ومجرمين ومعندهمش أخلاق، مش إنتوا برضه اللى علمتهوهم وشربتوهم الانحطاط بدل ماكنتوا تتعبوا شوية وتعلموهم المبادىء والأخلاق. طبعا إنت قاعد دلوقتى تقول لنفسك هى مالها مكبرة الموضوع كده ليه، كنت بلعب أنا والواد وبعدين عاوز أفهمه الدنيا علشان مايطلعش خايب وسط أصحابه.. وكمان بتبجح يعنى مش عاوز تعترف بغلطك، ما هو يا صاحب الخيبة التقيلة لما تعلم ابنك من صغره أنه يتطاول على بنت أو ست هيكبر وهو فاهم إن كل حاجة مباحة وإن دى حاجة طبيعية، قوم إيه يوصل بينا الحال لأن أولادنا يطلعوا معندهمش أخلاق. ده بدل ما تعلمه احترام وتقدير الست وتعلمه يحميها سواء كانت تخصه أو لأ، إوعاك تفتكر إن الواد ياسين ابنك صغير وهينسى، كنت نسيت إنت يا موكوس. لما هتعلم ابنك الأخلاق هيكبر ابنك بالأخلاق، ولما تعلمه الانحطاط هايطلع متحرش صغير وكبير، وإحنا مش ناقصين، كفاية إنت وأمثالك يا بشمهندس كمان عاوز تطلع لنا أجيال جديدة من المتحرشين. عزيزى الأب عزيزتى الأم، لما تقولى لابنك أو لبنتك الصغيرين "تفى على طنط"، وتضحكى وتبقى فرحانه لما "يتف"، ماتبقيش تزعلى بعدين لما يطلعوا عيال مش متربية. لما تقول لابنك عاكس الست دى وقول لها يا مزة، ماتبقاش تضرب نفسك بالجزمة بعدين لما تلاقى ابنك كبر واغتصب طفلة أو اتحرش بست قد أمه فى الأتوبيس أو فى الشارع. علموا أولادكم الأخلاق، علموهم الحلال والحرام، علموهم الشرف والنخوة، علموهم المبادىء حتى ولو قست عليهم الأيام، ومتنسوش وإنتوا بتعلموهم تعلموا أنفسكم وتراجعوا ماتعلمتوه. لا تستهينوا عند بناء أبناءكم، فعندما تتمكن هذه الأفكار من عقولهم، ستندمون. عزيزى المتحرش الصغنون، حاول تقوم سلوكك عندما تنضج حتى ولو اعوج على يد من ربوك. وأنت كمان يابشمهندس الهى يسترك، لو كل تربيتك لولادك هتبقى كده، يبقى كفاية علينا ياسين المتحرش اللى عنده 3 سنين. إمضاء/ سقطات أب أدت الى ظهور متحرش صغير