راسم النفيس زعيم الشيعة : لا نستغل الاوضاع لنشر التشيع .. و لم نشتر سلاحا لضرب الجيش

لا نرغب في اضافة المذهب الجعفري للدستور و سنعلن خلال ايام عن المرشح الرئاسي الذي سندعمه

أثارت زيارة على الكورانى، أحد علماء الحوزة الإيرانية، إلى مصر وافتتاحه أول حسينية شيعية فى مصر ،كثيراً من الهجوم على شيعة مصر، والاتهامات ضدهم باستغلال الأوضاع الحالية بعد ثورة يناير للدعوة لمذهبهم، وتكثيف نشاطهم.. حول وضعهم وموقفهم من الأحداث والاتهامات كان ل«الوطن» الحوار التالى مع أحمد راسم النفيس زعيم الشيعة فى مصر.
* بداية.. هل كانت زيارة على الكورانى المرجع الشيعى الإيرانى إلى مصر فقط لافتتاح حسينية الشيعة؟
- الحسينية التى افتتحها مجرد منزل، يجتمع فيه الشيعة، وليست مسجداً، ونحن نستغرب رد الفعل الشديد من قبل بعض الإسلاميين، على زيارة الكورانى إلى مصر، ولا نعلم سبباً للهجوم الحاد منهم علينا، وكنا فى غنى عنه.
* وماذا عن مطالبكم بممارسة شعائركم، وتعلم أصول مذهبكم؟
- هذا حق بديهى لنا، فمصر قبل 40 عاماً لم تكن وهابية، فلماذا يمارسون علينا الآن كل هذا القمع. وإذا كان الإسلاميون يسعون إلى تطبيق النموذج التركى فى الحكم، ففى تركيا شيعة يمارسون شعائرهم الدينية بحرية.. فلماذا الديكتاتورية ضدنا.
* كيف ترى موقف ائتلاف القوى الإسلامية الرافض لوجود المذهب الشيعى فى مصر؟
- هؤلاء يصدق عليهم حديث: «إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه» فتلك القوى تبحث عن معركة يخوضونها بعد انتهاء دورهم فى معركة رئاسة حازم أبوإسماعيل بشكل كارثى، ولا أتصور أن القوى التى ألحقت بمصر هذا الكم من الخسائر، يحق لها أن تتحدث عن الآخرين بهذه اللهجة.
* يرى البعض أنكم تستغلون الأوضاع الحالية فى مصر وحالة الانفلات الأمنى، للدعوة إلى المذهب الشيعى؟
- هذه اتهامات لا تستحق الرد، ومن يدعون هذا مثل من قتل الحسين ويسأل عن دم البعوضة، وأنا أقول لهم: لسنا من اشترى أسلحة من الخارج، وخزنها فى المساجد حتى يُضرب الجيش من فوق مآذنها.
* وهل لكم مطالب فى الدستور الجديد لمصر؟
- مطالبنا العدالة والمساواة، وحرية المعتقد، وحق المواطنة، ولكن الرؤية غير واضحة الآن، ولسنا واثقين من إمكانية وضع الدستور فى ظل الأوضاع الحالية، وإذا لم يوضع الدستور متضمناً تلك المبادئ، ف«براقش جنت على نفسها، وعلى مصر كلها».
* ألم يطالب بعض الشيعة بإضافة المذهب الجعفرى إلى المادة 2 من الدستور؟
- لا نرغب فى ذلك، ولم يخرج منا هذا التصريح.
* من المرشح الرئاسى الذى سيدعمه الشيعة؟
- أنا لا أتحدث باسم الشيعة فى هذا الحوار، ومن يتحدث عنهم سياسياً هو حزب «التحرير الشيعى» وقريباً سنتخذ خلال أيام قرار دعم أحد المرشحين، فى ضوء التطورات المقبلة.
* وكيف ترى الانقسام الحالى بين الإسلاميين حول مرشحى الرئاسة؟
- هؤلاء بطبيعتهم منشقون، ولا يتفقون على شىء، وكأنهم اتفقوا على ألا يتفقوا.
* ولكن ماذا عن وضعهم وقوتهم بعد الثورة؟
- أراهم متفرقون ومتشتتون منذ نشأتهم الأولى، وهم مختلفون حول كل شىء، حتى فترات التوحد بينهم كانت قصيرة جداً، سرعان ما تتلاشى مع كل طارئ جديد، التيار الإسلامى يخاف من ظله، لذا فمن الطبيعى أن يخاف من الشيعة أو الأزهر الشريف.
* هل ترى أنهم فى صدام حقيقى مع الأزهر؟
- هذا التيار يريد أن يدور قرص الشمس إلى حجره، وأن يبقى وحده فى الساحة، وعندما يرى نفسه فى المرآة إما أن يحطمها أو يهشم رأسه، فهم تربوا على كراهية الآخر حتى لو كان الأزهر، وهذا طبع فيهم.
* ما هى رؤيتك للتقارب الإيرانى المصرى والتوترات الحالية بيننا وبين السعودية؟
- لا نرغب فى وجود توتر بين أى من الدول العربية والإسلامية، ونريد أن تكون هناك علاقات مصر جيدة ومتميزة مع الجميع بما فيهم، إيران والسعودية.