قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تنظر بخطورة بالغة للهجوم المسلح، الذي أدى إلى إصابة طفلة إسرائيلية في مستوطنة "بساجوت" قرب رام الله الليلة الماضية. وأضاف نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم، "أن العام الحالي يعتبر الأكثر هدوءاً من ناحية الاعتداءات الإرهابية خلال العقد الأخير، لكننا نلاحظ في الأونة الأخيرة ارتفاع في عدد الاعتداءات"، واتهم نتنياهو الإعلام الفلسطيني بممارسة التحريض ضد إسرائيل، معتبرا أنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية التنصل من مسؤوليتها عن مثل هذه العمليات. وعلى صعيد متصل، أشارت مصادر عسكرية لموقع "والا" الإخباري العبري، أن اجتماع موسع سيعقد هذا الأسبوع لقيادة ما يسمى بالمنطقة الوسطى لتدارس التصعيد الأمني الأخير في الضفة وسبل التعامل معه، وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية على حادث مستوطنة "بساجوت"، والذي يأتي عقب مقتل جنديين في قلقيلية والخليل مؤخرا، طالب نواب يمينيون في الكنيست بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين وفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية. ووصف رئيس حزب البيت اليهودي الوزير نفتالي بينت، الهجوم الذي وقع في مستوطنة بساجوت ب"العمل الخطير"، وقال إنه يأتي استمراراً لأحداث مماثلة وقعت مؤخرا، أما زميله في الحزب الوزير أوري أريئيل، فأكد ضرورة منع استمرار الاعتداءات الإرهابية المتزامنة مع المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين، مطالباً نتنياهو بإعادة مناقشة قضية الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين، وتمكين الجيش من التعامل بصرامة مع الإرهاب الذي رفع رأسه مجدداً، على حد قوله. بدورها، قالت نائبة الوزير الليكودية تسيبي حوتوبيلي المحسوبة على الجناح اليميني في حزبها، "إن تصاعد الإرهاب في مناطق يهودا والسامرة يستدعي وقف المفاوضات مع الفلسطينيين"، وقال وزير المواصلات يسرائيل كاتس "إن الاعتداء التخريبي في بساجوت يدل على أن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين كان قرارا خاطئا"، وأعرب كاتس عن اعتقاده بأنه "يجب وضع خطة أخرى للمفاوضات مع الفلسطينيين ومنع استمرارها تحت تهديد الإرهاب".