قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم للإعلام، إن الفوضى التي أصابت الملاعب التي تحولت إلى ساحات قتال يلقي فيها الشباب مصرعهم، كشفت عمق التغير السلبي الذي أصاب العملية الرياضية، والنقاد الذين أزكوا روح التعصب. وأضاف مكرم، في كلمته بالحلقة النقاشية لإطلاق مدونة سلوك الإعلام الرياضي بوزارة الشباب اليوم، "آن الأوان لأن تترك هذه القيم مكانها فورا لقواعد أخلاقية حاكمة صحيحة تضبط سلوك جميع اللاعبين والحكام ورؤساء الأندية حتى تعود الجماهير إلى الملاعب وتزكى روح المنافسة". وتابع أنه في ظل هذا المناخ غير الصحي شهدنا تدنيا في سلوك مشجعي بعض الفرق، وأصبح التعصب سمة رئيسية، فضلا عن السباب والمكايدة الرخيصة إلى حد جعل حضور المباريات مشكلة أمنية عويصة وعبئا على الدولة وأفقد الرياضة جوهر متعتها. وأكمل: الحق أن الدولة والحكومة بذلتا جهودا كبيرة لعبور هذه المرحلة الصعبة التي أصبح فيها فرض الأمر الواقع هو معيار التفوق، لكن هذه المرحلة قاربت على الانتهاء".