أكد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتتيريش، اليوم الثلاثاء، معارضته لاعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدسالمحتلة، الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وخلال مؤتمر صحفي في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن "السيد غوتيريش واضح تمامًا في موقفه إزاء هذا الموضوع، وقد عبر عنه في مناسبات عديدة من قبل: إنه ضد هذه الخطوة الأمريكية أحادية الجانب، ورأيه لم يتغير". وأضاف أن الأمين العام "يحترم الحقوق السيادية للدول الأعضاء بالأممالمتحدة". وشدد دوغريك في الوقت نفسه على أن "موقف السيد غوتيريش حيال نقل السفارة واضح تمامًا ولم يتغير". وتعتزم واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، في 14 مايو الجاري، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، عام 1948. وتتصاعد انتقادات وتحذيرات فلسطينية وإقليمية ودولية من تداعيات محتملة لنقل السفارة، خاصة على صعيد الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني أساسًا من نزاعات عديدة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، في السادس من ديسمبر أول 2017، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها. ورفضا لقرار ترامب، أقرت الأممالمتحدة، في 21 من الشهر نفسه، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد كون القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدسالشرقية عاصمتها لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها في 1980. ومنذ قرار ترامب فير المسبوق ترفض السلطة الفلسطينية أي دور أمريكي منفرد، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام. وترفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل يونيو1967 أساسا لحل الدولتين، ما تسبب في توقف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني، منذ أبريل 2014.