أنهى أهالي عزبة زكريا بالمنيا حالة الاحتقان التي وقعت قبل أسبوع بين المسلمين والأقباط، بسبب علاقة شاب قبطي بفتاة مسلمة، وتم عقد جلسة صلح بين الطرفين، تقرر خلالها طرد الشاب ووالده والفتاة ووالدتها وشقيقها من القرية، وعدم تغريم الشاب أي مبالغ مالية، في مقابل عدم تعويض المتضررين من الحادث. حضر الجلسة كبار عائلات القرية والقرى المجاورة وحكماء الطرفين، بالإضافة إلى بعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي ورجال الأمن، وساد ارتياح وفرح بين أهالي القرية، الذين أكدوا أنهم لن يتحملوا نتيجة أخطاء غيرهم. وكانت سلطات الأمن بالمحافظة منعت تجدد الاشتباكات التي نشبت بين المسلمين والأقباط بعزبة زكريا، على خلفية وجود علاقة عاطفية بين شاب قبطي وفتاة مسلمة، وذلك بعد فشل جلسة الصلح التي عُقدت بين الطرفين مساء الخميس الماضي، وتم خلالها الاتفاق على تغريم أسرة الشاب القبطي مبلغ 150 ألف جنيه، وإجباره على ترك العزبة، غير أن بعض الحضور من المسلمين اشترطوا رحيل أسرته بالكامل، واعترضوا على شروط الصلح واعتبروها غير مرضية لهم، ما عرقل الاتفاق، وتدخل رجال الأمن لمنع تجدد الاشتباكات بعد وقوع مناوشات طفيفة.