أحبطت اليوم الأحد الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا محاولات تجدد الاشتباكات الطائفية بين الأقباط والمسلمين بعزبة زكريا بمركز المنيا وذلك بعد عرقلة جلسة الصلح التي تمت بين الطرفين مساء أمس الأول وتحفظ الجانب المسلم على بعض الشروط وعدم موافقته عليها . وأكد شهود عيان بالقرية أنه خلال جلسة الصلح التي لم تستغرق ساعة وحضرها رجال الدين وبعض رؤوس كبار العائلات بالعزبة والقرى المجاورة وتم الاتفاق على تغريم الشاب المسيحي بدفع 150 ألف جنيه ومغادرة القرية غير أن بعض الحضور من المسلمين طالبوا بمغاردة الأسرة بالكامل للعزبة ووقعت مشادة كلامية بين الجانبين والتى كانت سببا فى إفساد جلسة الصلح وكادت أن تقع اشتباكات بين الجانبين لولا تدخل قوات الأمن. جدير بالإشارة أن اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا كان قد تلقى إخطاراً بوقوع مشاجرة بين أقباط ومسلمي عزبة زكريا التابعة لمركز المنيا ومن التحريات تبين وجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي يدعي " ك ث" , وفتاة مسلمة , مما أثار حفظية, مسلمي القرية والقري المجاورة, اللذين توافدوا على القرية, وأرادوا إحراق الكنيسة لولا تدخل العقلاء من المسلمين. وبانتقال أجهزة الأمن نجحت في السيطرة علي الموقف, وتطويق القرية, والقبض على 16 متهما من الجانبين. وتوصل الطرفان لعقد جلسة صلح عقدت مساء أمس السبت وتم الاتفاق على تغريم الشاب القبطي بمبلغ 150 ألف جنيه وتركه القرية إلا أن هذا الحكم لم يرضِ مسلمي القرية فوقعت مشاحنات ومناوشات بين الطرفين وتم السيطرة عليها وطوقت الأجهزة الأمنية القرية وقامت بصنع حواجز بين الطرفين, تحسبا لتجدد الاشتباكات.