قال سيد حسن محمود، والد المجني عليه في قضية القتل العمد المتهم فيها أحمد وعبدالرحمن، نجلي جمال صابر، منسق "حركة حازمون" في شهادته أمام المحكمة، إنه تلقى تهديدات من أحد أنصار المتهمين يُدعى "الخطيب" بتعرض حياة أبنائه الثلاثه للخطر في حال إصراره على المضي في القضية، وأن التهديدات صاحبها عرض مالي للتنازل عن القضية، وأضاف قائلاً "جاني واحد وقالي أتنازل عن القضية عشان ولادك الباقيين وإحنا ورانا الشيخ حازم أبو إسماعيل مش هيسيبنا والقضاء في جيبنا". وأكد "سيد"، أنه كان في منزله وقت الواقعة، وأيقظته زوجته لتخبره بوفاة نجلهما، إثر مشاجرة مع المتهم الثاني "عبدالرحمن جمال" حسبما بلغها أصدقاؤه، وتوجه إلى مستشفى شبرا العام، ورفض الأمن دخوله بحجة عدم تحرير التقرير الطبي المبدئي. وتابع موجهًا حديثه للمتهم الأول "أحمد": لو كنت طُلتك ساعتها كنت قتلتك وشربت من دمك.. كنت رحمته يا أخي وخليت عربية تخبطه بدل ما تقتله أنت وتضربه في قلبه"، ونفى ما تردد عن أن نجله كان على أحد المقاهي بصحبة الشاهد الثاني وقت الواقعة. ثم استمعت المحكمة برئاسة المستشار صلاح الدين رشدي، لشهادة ضابط المباحث، الذي قال: إن تحرياته توصلت إلى أن مشاجرة دبت بين المجني عليه "سعد سيد"، والمتهم الثاني "عبدالرحمن جمال" على أولوية لعب الكرة بفناء المدرسة، وأن المتهم الأول استدعى شقيقه المتهم الأول "أحمد" الذي حضر بحوزته سلاح أبيض، وتعدى على المجني عليه، وسدد له ضربة نافذة بالصدر أودت بحياته، كما أسفرت التحريات أن وراء مقتل المجني عليه هو المتهم الأول "أحمد". وأوضح أن أهل المجني عليه، توجهوا من منطقة العسال، ومعهم أسلحة نارية وبيضاء قاصدين منطقة "طسن" بروض الفرج، وتبادلوا إطلاق النار مع أنصار المتهمين وعلى رأسهم والدهما "جمال صابر"، الأمر الذي أسفر عن وفاة شخصين وإصابة عدد آخر وإتلاف المحال التجارية وعدد من السيارات، نافيًا ماجاء في أقوال الشاهد الثاني "أشرف صابر" أن المجني عليه كان متواجدًا بمقهى "قصر الشوق" وقت الواقعة. وتنازل دفاع المتهمين عن شهادة الشاهد الحادي عشر النقيب حسام مجدي، حسين معاون مباحث روض الفرج، وأصر على سماع شهادة الشهود الأول والثاني والرابع والخامس، ثم أصدرت المحكمة قرارها بالتأجيل لجلسة 4 نوفمبر المقبل؛ لإعلان الشهود الذين تغيبوا عن الحضور لجلسة اليوم. كانت الجلسة التي عقدت داخل غرفة المداولة، عقدت بعد إثبات حضور المتهمين من محبسيهما وسط حراسة أمنية مشددة، ولوحا لأنصارهما بعلامة النصر قبل دخول غرفة المداولة، وارتدى المتهم الأول "أحمد" بدلة بيضاء وساعة بيضاء اللون، ومطلق لحيته، فيما ارتدى المتهم الثاني بدلة بيضاء وحليق الذقن، وكان يضحك بسخرية أثناء إدلاء والد المجني عليه بأقواله. يذكر أن النيابة، كانت أحالت كل من أحمد جمال صابر "20 عامًا" وشقيقه عبدالرحمن 19 عامًا إلى محكمة الجنايات، على خلفية اتهامهم بقتل المجني عليه سعد السيد حسن، في الأحداث التي وقعت في روض الفرج، 18 مارس الماضي، بأن طعنه المتهم الأول بالصدر، مستخدمًا سلاحا أبيض، وكان بحوزة المتهم الثاني "شومة"، قاصدين قتله وأحدثا به الإصابات الموصوفه بتقرير الطب الشرعي.