سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الخارجية": زيارة فهمي لنيويورك أعادت لمصر لمكانتها الإقليمية والدولية السفير بدر عبد العاطي: تجاوزنا مرحلة الدفاع عن 30 يونيو.. ووجهنا رسالة للعالم بأن مصر تسير في مسار خارطة الطريق
كشفت وزارة الخارجية نتائج زيارة الوزير نبيل فهمي إلى نيويورك، وترأسه للوفد المصري في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أجرى 49 مقابلة واتصالا ثنائيا مع رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، وعددا من الاجتماعات والفعاليات الدولية والإقليمية على المستوى الوزاري. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، إن زيارة فهمي للأمم المتحدة اكتسبت أهمية خاصة، نظرا لما تمثله الجمعية العامة من محفل هام يتم فيه مخاطبة المجتمع الدولي، ومثلت فرصة لنقل صوت الشعب المصري والتعبير عن إرادته بوضوح للمجتمع الدولي، وهو ما انعكس على تشكيل الوفد المصري، الذي ضم مجموعة من شباب الثورة للمرة الأولى، هم خالد تليمة ودينا وهبة. وبحسب تصريحات المتحدث، أكدت المشاركة المصرية في نيويورك ورد الفعل الذي لاقته ترحيب المجتمع الدولي بعودة مصر لتبوأ مكانتها الإقليمية والدولية، بعد عدم استطاعة أي طرف ملء الفراغ الذي خلفه انشغالها بالشأن الداخلي، وأن مصر عادت كدولة طبيعية تستعيد دورها الإقليمي والدولي الهام، وأن دول العالم استمعت لصوت الشعب من خلال وزير خارجيته، الذي أكد أن مصر تتحرك بخطى ثابتة نحو المستقبل لإقامة ديمقراطية عصرية حديثة، مستندة في ذلك على إرادة الشعب ومساندة المجتمع الدولي. وأشار السفير بدر عبدالعاطي إلى أن وزير الخارجية استند على محاور السياسية الخارجية المصرية بعد 30 يونيو، التي تمثلت في حشد الدعم السياسي والاقتصادي للثورة، موضحا أن الطرح المصري ركز على التوجه نحو المستقبل وتجاوز مرحلة الدفاع عن الثورة وشرح أسباب قيامها، التي باتت واضحة للمجتمع الدولي، وتم تسليط الضوء على المسارين اللذين تسير عليهما الحكومة؛ وأولهما المسار الأمني لمكافحة الإرهاب والعنف، وثانيهما المسار السياسي الممثل في خارطة الطريق، وشرح ما تم إنجازه حتى الآن وتأكيد التزام الحكومة بها. وأكد المتحدث أن المحور الثاني هو استعادة مكانة مصر الإقليمية، والاهتمام بالملفات التي تمس الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أنه تم التركيز على العلاقات مع القارة الإفريقية وملف الأمن المائي المصري، من خلال مقابلات مع وزراء خارجية إثيوبيا والسودان وجنوب السودان وإريتريا. وأوضح أن ثالث المحاور الخاصة بالسياسة الخارجية تمثل في إعلان المواقف المصرية من أربعة قضايا رئيسية من القضايا الدولية، جاء في مقدمتها قضية مكافحة الإرهاب، وضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، حيث أعرب وزير الخارجية عن تضامنه مع حكومتي وشعبي كينيا وباكستان، اللتين تعرضتا لأعمال إرهابية مؤخرا. ولفت عبدالعاطي إلى أن فهمي شدد على أهمية إصلاح منظومة الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن، بما يحقق مزيدا من الممارسة الديمقراطية في العلاقات الدولية، ويعطي للقارة الإفريقية المكانة التي تستحقها، من خلال الحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن. وأوضح أن زيارة نيويورك تعتبر بداية مرحلة جديدة من التحرك الدبلوماسي الخارجي، من خلال انتهاج سياسة خارجية نشيطة تأخذ بزمام المبادرة وتستند إلى إرادة شعبية واضحة، وتجاوز مرحلة الدفاع وتقديم المبررات وشرح ملابسات قيام ثورة 30 يونيو، وأنه تم توجيه رسالة للعالم بأن مصر تسير في مسار خارطة الطريق، وأن ملفات الماضي لا يمكن فتحها، ولن تعود عقارب الساعة للوراء، وأن الزيارة أوضحت توفر توافق دولي علي دعم خريطة الطريق وتنفيذها وفقا للتوقيتات الزمنية المعلنة.