تحولت جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الحوار المجتمعي المنبثقة عن لجنة الخمسين، إلى ساحة صراع بين ممثلي شباب الثورة بمختلف انتماءاتهم على خلفية الاتهامات التي وجهها بعض الشباب إلى المجلس العسكري السابق والمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان وتحميلهما مسؤولية دماء الشهداء والمصابين، الأمر الذي رفضه البعض الآخر مطالبين زملاءهم باحترام الجيش، فنشب على إثر ذلك خلافات ساخنة وضجّت القاعة بالضجيج وكادت أن تتطور إلى التشابك بالأيدي. وهتف بعض الشباب "يسقط يسقط حكم العسكر"، وقوبل بهتاف آخر "الجيش والشعب إيد واحدة"، وتدخل مساعد سامح عاشور، مقرر اللجنة، للتهدئة بين الطرفين بحجة تفويت الفرصة على من يريد إضاعة وقت الجلسة في أمور تافهة. فيما تدخل سامح عاشور قائلاً: "مَن يريد أن يفسد على الثوار وأهالي الشهداء والمصابين فرصة التعبير عن آرائهم يبقى واهم، محدش يملك القوامة أو الوصاية على الشعب، وحق كل شخص في التعبير عن رأيه بحرية". وتابع: "القوات المسلحة لا تحتاج منافقين والشعب لا يحتاج مزايدين، ولا يستطيع أحد أن يفصل بين وحدة الشعب والقوات المسلحة، قد نختلف على قادة وأشخاص وجرائم ارتكبت ولكن لانختلف على الجيش". وضجّت القاعة بالتصفيق وهتف الشباب "ثوار أحرار هنكمل المشوار".