شهدت جلسة الاستماع التي خصصتها لجنة الحوار والتواصل المجتمعي برئاسة سامح عاشور لتكتل شباب الثورة والمصابين وأسر الضحايا، مشادات كلامية بين المشاركين في الجلسة بسبب تباين الموقف حول مسؤولية المجلس العسكري عن هدر حقوق الشهداء والمصابين عقب ثورة 25 يناير. وبدأت المشادات فور ذكر أحد المتحدثين كلمة "عسكر"، حيث طالبه آخر بأن يقول "الجيش المصري" وليس العسكر، ليتطور الوضع بالقاعة مع تدخل العديد من المشاركين في جلسة الاستماع، وأخذوا في ترديد "يسقط يسقط حكم العسكر" قبل أن يتدخل سامح عاشور لتهدئة الموقف. وقال عاشور:"لا نريد إفساد الجلسة وعدم تمكين الثوار من فرصتهم في التعبير أو تقييد حرية الناس في التعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية". وأضاف "لا نريد لأحد القيام بدور الحارس ،وإن القوات المسلحة لا تحتاج إلى منافقين، والشعب لا يحتاج إلى مزايدين، ولا يمكن لأحد التفريق بين الجيش والشعب، وليس هناك اختلاف على وحدة الشعب المصري". ودوت القاعة عند ذلك بالتصفيق من المشاركين الذين هتفوا "ثوار.. أحرار.. هنكمل المشوار". وطالب المشاركون في جلسة الاستماع من تكتل شباب الثورة والمصابين وأسر الضحايا بدستور جديد "يليق بدماء الشهداء والثورة"، ويضمن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة..كما طالبوا بالعدالة في التعيينات أسوة بشهداء الشرطة والقوات المسلحة، وصرف تعويضات ومعاشات لأسر الضحايا وتوفير فرص عمل حكومية لهم. وأكد المشاركون على مدنية الدولة في الدستور، وعدم السماح لقيادات الجيش والشرطة بالترشح لمناصب سياسية. تجدر الإشارة إلى أنه تم توفير ترجمة الإشارة لذوي الاحتياجات الخاصة ممن فقدوا نعمة السمع، وذلك لضمان متابعتهم لكافة الكلمات وما يدور بالجلسة.