اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية، السلطات البورمية بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عِرق الروهينغيا فى إقليم راخين شمال شرقى البلاد. وقالت المنظمة إن القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التى يتعرض لها الروهينغيا من قبل عرقيات أخرى مثل الراخينيين، أتباع الديانة البوذية. واتهمت المنظمة فى تقرير نشرته فى نيويورك، أمس، السلطات البورمية «بمواصلة اضطهادها للمسلمين». وجاء فى التقرير أن السلطات فى بورما تركت عرقيات مختلفة تهاجم عرقيات مسلمة مثل الروهينغيا فى راخين وأراكان ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم. وقال براد آدامز، مدير المكتب الإقليمى لهيومان رايتس ووتش فى قارة آسيا: «الحكومة فى بورما تدعى أنها تقوم بكل ما فى وسعها لوقف العنف العرقى لكن الأحداث التى وقعت فى أراكان خلال الأيام الماضية توضح أن العنف الطائفى مستمر برعاية وتشجيع الحكومة». واشتعل العنف بين البوذيين والمسلمين إثر اغتصاب امرأة بوذية أعقبه هجوم على حافلة تقل مسلمين. واستمرت أعمال العنف فى بعض مناطق ماونغ داو حيث هاجم مسلمون مساكن بوذيين. وتلى ذلك هجمات للثأر قام بها بوذيون على مساكن مسلمين. ونجم عن الهجوم الكثير من القتلى واضطر الآلاف من الجانبين إلى الفرار من ديارهم. ويوجد توتر قديم بين الراخين، وهم بوذيون ويمثلون أغلبية سكان الولاية، والمسلمين من جماعة الروهينغيا.