نشط عدد كبير من شباب السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، للدفاع عن شيوخ الدعوة، ضد ما وصفوه بالهجوم الإخواني المتواصل عليهم، واستمرار سبهم وإطلاق الشائعات بشأنهم من عناصر اللجان الإلكترونية التابعة إلى جماعة الإخوان المسلمين، بسبب موقفهم المناهض للجماعة، ومشاركة حزب النور، الذراع السياسية للدعوة في خارطة الطريق التي وضعتها قوى الشعب في 3 يوليو الماضي عقب عزل محمد مرسي. ودشن شباب السلفيين عدد من الصفحات على موقع "فيسبوك" بغرض الدفاع عن مشايخهم، وبخاصة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، ونادر بكار مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام، والشيخ محمد إسماعيل المقدم أحد أبرز مشايخ السلفيين، ووضعوا شعارا موحد لتلك الصفحات هو "اللهم احفظ لنا علماءنا". وركز مصممو الصفحات الإلكترونية على نشر أبرز مواقف وتصريحات قيادات الدعوة والحزب منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن، وبالأخص ما يمس منها علاقتهم بجماعة الإخوان ودعمهم لها في البداية وتأييدهم للمعزول محمد مرسي أثناء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، وفي الشهور الأولى بعد فوزه بالمنصب، وحتى توتر العلاقة بين الفصيلين ما أرجعوه إلى التصرفات الخاطئة للجماعة. ولم تسلم صفحات دعم مشايخ السلفيين من الهجمات الإخوانية، حيث واصل عناصر الجماعة تتبعها ووضع تدوينات فيها تهاجم قيادات الدعوة والحزب وتسخر من مواقفهم السياسية. وكان أكثر التدوينات التي استخدمها عناصر الإخوان "اثبت قادة حزب النور انهم متلهفون على الكراسي أكثر من خوفهم على الدين، وإلا فماذا نسمي مشاركتهم وقيامهم بدور المحلل الفاسد في لجنة سلق الدستور، اللهم أجرنا من النفاق وأهله، كرهت مدعي الإسلام من أعمال هذه الفئة، وربنا يورينا فيهم يوم".