"مش هنسكت عن حقوقنا، هنعمل إضرابات واعتصامات لغاية ما نجيب كل حقوقنا". بانفعال يقولها عصام عبد الملك خمسيني العمر، والذي يعمل بمدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بقرية ميت حديد بمركز سمنود. عبد الملك، يعمل في مجال التدريس منذ أكثر من 18 عامًا، وبالرغم من ذلك راتبه لا يتعدى 1200 جنيه، يقول:"سنبدأ بوقفة احتجاجية في 10 سبتمبر المقبل، وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا سنضرب عن العمل ونوقف الحركة التعليمية في المدارس، حتى يستجيبوا لمطالبنا". الوقفة الاحتجاجية التي قرر تنظيمها المعلمون 10 سبتمبر المقبل؛ للمطالبة بتحسين أجور المعلمين، وتوفير رعاية صحية متكاملة، ستكون مركزية ولا مركزية، "بحيث مجموعة تتظاهر أمام مقر وزارة التربية والتعليم، ومجموعات أخرى تتظاهر أمام مديريات التربية والتعليم في المحافظات". ويضيف، "22 رمضان سيتم عقد مؤتمر صحفي بفايد بالإسماعيلية، للتشاور بشأن المواعيد التي تم الاتفاق عليها بخصوص الوقفات الاحتجاجية للمعلمين. عبد الملك أب لولدين محمد، في الصف الأول الثانوي، وهدير في الصف الثالث الإعدادي. "بدفع مقدم دروس خصوصية 50 جنيه للمادة على الأقل لكل واحد فيهم، يعني بدفع مش أقل من 500 جنيه على الأقل". ويضيف منفعلا، "عاوز أعيش حياة كريمة، عاوز أحس إني بني آدم، لو توفيت أبقى مطمئن على أولادي". نقابة المعلمين المستقلين، قادت العديد من التحركات في الفترة الماضية، خاصة بعد ثورة 25 يناير؛ للمطالبة بتحسين الأجور وصرف كادر للمعلمين. "ناقشنا أكثر من مرة مع لجنة التعليم بمجلس الشعب، ووعدونا بتحقيق كافة مطالبنا، ولا طولنا أبيض ولا أسود". ويضيف متهما جماعة الإخوان المسلمين، "كان الإخوان في المجلس بيسكتونا بس، علشان منعملش أي إضراب قبل انتخابات الرئاسة". يفسر عبد الملك، المعاناة التي يعيشها المدرس والطالب. "الطالب والمدرس مظلوم، الوضع المادي للمدرس سيئ، والمناهج مكدسة بالنسبة للطالب ولابد من تقليلها". ويضيف، "الدروس الخصوصية التي يحتاجها الطالب لن يتم القضاء عليها، إلا بتحسين وضع المعلمين حتى يستغنوا عن الدروس الخصوصية، وفي الحالة دي الأوضاع هتتحسن للطالب والمعلم".