أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصوله إلى بكين اليوم، بعد جدل حاد بين واشنطن وكراكاس، التي اتهمت الولاياتالمتحدة برفض السماح لطائرته بالمرور فوق أراضيها. وقال مادورو الوريث السياسي للزعيم المتوفى هوجو تشافيز، على مدونته "سينا ويبو" التي أنشئت للتو: "وصلت إلى الصين لتعزيز الصداقة والتعاون بين بلدينا". وتأتي زيارة الرئيس الفنزويلي إلى الصين على خلفية توتر في العلاقات الصاخبة أصلا بين كراكاس وواشنطن. وكانت وزارة الخارجية الفنزويلية اتهمت أمس الأول الولاياتالمتحدة برفض السماح بمرور طائرة مادورو عبر أجوائها خلال سفره إلى بكين، في قرار وصفته كراكاس ب"الإهانة" و"الخطأ الفادح". ونفت الولاياتالمتحدة من جهتها هذه الاتهامات، مؤكدة أنها سمحت للطائرة بالعبور، كما نفت أي رفض لإعطاء تأشيرات لوفد كراكاس للتوجه إلى الأممالمتحدة، وهو سبب آخر لاستياء السلطات الفنزويلية. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية ماري هارف، إن "الولاياتالمتحدة أعطت للسلطات الفنزويلية الإذن بدخول المجال الجوي الأمريكي". وأضافت: "رغم أن طلب (التحليق) لم يُرفع كما يجب، تعمل السلطات الأمريكية مع المسؤولين الفنزويليين في السفارة على تسوية هذه المسألة". وأوضحت المتحدثة أن حكومة كراكاس قدمت طلبا للحصول على إذن دبلوماسي لدخول الطائرة الرئاسية المجال الجوي الأمريكي، قبل يوم واحد فقط من الموعد المحدد وليس ثلاثة أيام كما يتبع عادة، إضافة إلى ذلك فإن الطائرة ليست رسمية للدولة، كما يفترض بالنسبة للتراخيص الدبلوماسية. وفي إطار زيارته التي تستمر حتى الثلاثاء المقبل، من المقرر أن يجتمع مادورو بنظيره الصيني شي جينبيج. وسجل التعاون الصيني الفنزويلي انطلاقة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع توقيع اتفاقات بقيمة مليارات الدولارات للاستثمار في ميادين النفط والطاقة والبناء والصناعة والتكنولوجيات. ومنحت الصين قروضا تزيد قيمتها عن 36 مليارا إلى كراكاس. وتسدد فنزويلا الدولة التي تملك أكبر احتياطي من النفط في العالم، جزءا كبيرا من هذه القروض بكميات من الخام.