دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلى "التصرف بمسؤولية في ظل الظروف العصيبة المتعلقة بملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا". جاء ذلك في إفادة أدلى بها جوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حالياً بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، حول الوضع بالشرق الأوسط، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية. وأدان الأمين العام في إفادته "استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف وتحت أي ظرف". وحذّر جوتيريش، أعضاء المجلس من أن "الوضع في سوريا يمثل أخطر تهديد للسلم والأمن الدوليين". وأوضح أن سوريا تشهد "مواجهات وحروب بالوكالة ينخرط فيها عدة جيوش وطنية وعدد من جماعات المعارضة المسلحة، والكثير من المليشيا المحلية والدولية، والمقاتلين الأجانب من كل مكان في العالم، ومختلف الجماعات الإرهابية". وجدد جوتيريش الإعراب عن غضبه إزاء التقارير المستمرة حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وأردف قائلا "أجدد إدانتي القوية لاستخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف في الصراع تحت أي ظرف". واعتبر أن "استخدام تلك الأسلحة بغيض وينتهك بوضوح القانون الدولي"، مشدداً أن "خطورة الادعاءات الأخيرة، تتطلب إجراء تحقيق شامل باستخدام خبرات محايدة ومستقلة ومهنية". وأكد الأمين العام ضرورة السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوصول لأي مكان دون عوائق. وأضاف "لقد وصل الفريق الأول من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا بالفعل، ومن المتوقع أن يصل الفريق الثاني اليوم أو غدا (السبت)".