أكد القنصل الأمريكي بالقاهرة، ريتشارد ولش، أن التغييرات الأخيرة التي طرأت على عملية التقديم للحصول على تأشيرة الولاياتالمتحدة والتي سيبدأ العمل بها منذ الرابع من شهر أكتوبر المقبل، ليست مختلفة كثيرًا لكنها أكثر فعالية وأرخص. وقال القنصل الأمريكي، في مؤتمر صحفي اليوم، إن المتقدمين للحصول على التأشيرة لن يضطروا لدفع رسوم مختلفة في أكثر من مكان، حيث يقوم النظام الجديد على دفع 160 دولارًا أمريكيًا أو ما يعادله بالجنيه المصري دفعة واحدة عند حجز موعد المقابلة في أحد البنوك الخاصة وتشمل هذه الرسوم مقابل الإجراءات الإدارية وتحديد موعد المقابلة ومصاريف توصيل جواز السفر. وأوضح أن هذا النظام مطبق عالميًا منذ عامين ويتم حاليًا تطبيقه بعد أن وصل مصر التي كانت آخر دولة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن هذا التأخير جاء بسبب الأحداث السياسية وحالة عدم الاستقرار، حيث كان من المقرر أن يبدأ العمل به منذ 16 أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أنه يمكن للمتقدمين للحصول على تأشيرة الاتصال بخدمة العملاء الموجود رقمها على موقع القنصلية لمعرفة التفاصيل أول الاطلاع على الموقع نفسه. وقال «ولش» إن تغيير النظام ليس بالضرورة أن يقصر من فترة الحصول على التأشيرة، موضحًا أن العاملين الأكثر تأثيرًا هم عدد العاملين في القنصلية حيث يعانون من قلتهم حاليًا، بالإضافة إلى مرات إغلاق القنصلية المتكررة بسبب حالة عدم الاستقرار في مصر حفاظًا على سلامة العاملين، معربًا عن تفهمه لغضب بعض المتقدمين لعدم قدرتهم على دفع الرسوم منذ 15 سبتمبر الحالي. وأشار القنصل إلى وجود برنامج جديد للراغبين في تجديد تأشيراتهم التي لم ينقض على موعد انتهائها أكثر من عام، موضحًا أن هؤلاء يمكنهم إرسال الأوراق المطلوبة عبر البريد السريع حيث يحصل 90% منهم على تأشيرته بدون الذهاب للقنصلية، ما يساعد من تقليل الضغط على العاملين في القنصلية ويسرع من عملية الحصول على التأشيرة. وكشف القنصل الأمريكي عن أن معدل الطلب على تأشيرة السفر للولايات المتحدة في مصر قال القنصل إن عدد التأشيرات لأغراض غير الهجرة ارتفعت بنسبة 40% خلال العام المالي المنتهي في سبتمبر 2012 لتبلغ 75 ألف تأشيرة، بينما لم تزد تأشيرات الهجرة كيرة حيث بلغت 6700 تأشيرة فقط مقارنة بنحو 6300 في العام السابق عليه. ووجّه القنصل الأمريكي دعوته للراغبين في الحصول على تأشيرة سفر للولايات المتحدة بالتخطيط والتقديم عليها مبكرًا قدر الإمكان لتفادي أي تأخير محتمل، مشيرًا إلى أنهم يمكنهم متابعة إجراءات سير طلبهم عبر الإنترنت وفي حال التأخير الطويل يمكن مراسلة القنصلية على البريد الإلكتروني الخاص بها.