أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تعليمات مشددة، أمس، إلى جميع وكلاء الوزارة ومديرى المديريات بالتأكيد على جميع الأئمة والخطباء التزام مساجدهم والوقوف عند دورهم الدعوى السامى، بعيداً عن أى ألوان من العمل السياسى أو أشكال التظاهر. وقال الوزير: نريد لبلدنا الأمن والاستقرار والتفرغ للعمل والإنتاج اللذين يُعدان من أهم متطلبات المرحلة، وعلى الجميع أن يتكاتف فى سبيل تحقيق ذلك. وقال الشيخ صبرى عبادة، وكيل أوقاف الدقهلية ل«الوطن»: إن الوزارة نبّهت على الأئمة عدم الخوض فى السياسة أو الدعوة لحزب أو تيار بعينه، أو التحريض على مؤسسات الدولة، وإن من يخالف ذلك داخل المساجد يعرض نفسه للمساءلة القانونية. فيما كشف الشيخ جابر طايع، وكيل أوقاف الجيزة، عن إحالة 10 أئمة للتحقيق على خلفية تحريضهم على مؤسسات الدولة والإساءة لبعض رموزها. من جهة أخرى، كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة أن هناك تعليمات ستصدر لشركات السياحة بعدم اصطحاب وعاظ أو مشرفين دينيين من «الإخوان» ضمن مجموعات الحجاج، ممن تورطوا فى العمل السياسى خلال الفترة الماضية أو حرضوا على العنف، حتى لا يتمكنوا من تسييس موسم الحج. وقال هشام زعزوع، وزير السياحة، ل«الوطن»: سنخاطب وزارة الأوقاف لترشيح وعاظ لمرافقة الحجاج، شرط أن يكونوا من خريجى الأزهر الشريف ومن الدعاة الوسطيين، لافتا إلى أن «السياحة» ترفض تحويل فريضة الحج لساحة للنزاع السياسى بين الحجيج. وقال: إن وظيفة الدعاة هى تبصير الحجاج بكيفية أداء المناسك وليس التحدث فى أمور سياسية قد تفسد على الناس فرائضهم، موضحا أن 65% من الحجاج من البسطاء غير القادرين على أداء الفريضة مرة أخرى إذا اختلطت العبادة بالسياسة.