بلغت حصيلة اشتباكات أمس الأول الجمعة، بين الأهالى وأنصار المعزول محمد مرسى فى عدد من مناطق الإسكندرية، قتيلاً وستة مصابين بطلقات خرطوش، وقال مصدر طبى بالمستشفى الجامعى «الميرى»، فى تصريح خاص ل«الوطن» إن القتيل الذى لقى مصرعه متأثراً بإصابته فى الاشتباكات بين الأهالى وأنصار الرئيس المعزول يدعى حسن محمد محمود، وفارق الحياة نتيجة إصابته بطلق خرطوش فى الرأس، فيما أصيبت سيدة وخمسة رجال جميعهم مصابون بطلقات خرطوش متفرقة فى أنحاء الجسد، وتم إسعافهم جميعاً عدا واحد منهم ما زال يخضع للعلاج. وكانت الاشتباكات بين الإخوان والأهالى الرافضين لتظاهرات الجماعة، قد اندلعت عقب هجوم أنصار الإخوان على الجيش والشرطة، وشهدت مناطق سيدى جابر وجليم والقائد إبراهيم، صدامات عنيفة بين الطرفين، إثر انطلاق مسيرة الإخوان من أمام مكتبة الإسكندرية، مروراً بسيدى جابر، واشتبكوا مع أهالى المنطقة بسبب أغنية «تسلم الأيادى» التى قام الأهالى بإذاعتها عبر مكبرات الصوت، واستخدم أنصار مرسى طلقات الخرطوش والرصاص الحى فى الاشتباكات، وتوجهت 5 مدرعات للجيش إلى المنطقة لفض الاشتباك وإقامة حائط صد بين الطرفين وإغلاق كورنيش الإسكندرية أمام المنطقة الشمالية العسكرية. وقام أنصار المعزول بالاشتباك مع أهالى منطقة مصطفى كامل، وسادت حالة من الكر والفر بين الجانبين، واستخدم أعضاء الإخوان طلقات الخرطوش والعصى والأسلحة البيضاء فى الاعتداء على الأهالى، ما دعا السكان إلى مطاردتهم فى الشوارع الجانبية. وقامت قوات مديرية أمن الإسكندرية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، على مناطق الاشتباكات، لتفريق المتظاهرين، ، قبل وصول المسيرات إلى كوبرى ستانلى الذى تتخذه الجماعة منطقة التقاء لمسيراتها. وشهدت أغلب مناطق الإسكندرية، حالة من الهدوء الحذر، بعد بدء تطبيق حظر التجوال فى السابعة من مساء أمس الأول، حيث انسحب أعضاء جماعة الإخوان من الشارع قبل ساعات الحظر. وأشار حسن قمرى، الناشط الحقوقى إلى أن الأهالى والنشطاء تصدوا للإخوان فى كثير من المناطق ومنعوهم من المرور فى الشوارع أو استكمال مسيراتهم، مؤكداً رؤيته لسقوط ضحية تظاهرات الجمعة. وقال: «رأيت بعينى سقوط القتيل بعد تلقيه طلقات من سلاح آلى يحمله أحد المشاركين فى الاشتباكات، وسقط بعدها الضحية أرضاً وسالت دماؤه على الأرض، وحاول الأهالى إسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف». وأكد اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى، أنه تم القبض على 30 عضواً بجماعة الإخوان أثناء مشاركتهم فى الاشتباكات التى أسفرت عن إصابة 8 أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيى الأميرى الجامعى ومصطفى كامل لإسعافهم، بالإضافة إلى ضبط سيارة تابعة لأنصار الإخوان، تحمل مكبرات للصوت وبداخلها منشورات مناهضة للجيش والشرطة يقوم مستقلوها بتوزيعها على المارة. وعن حالة الوفاة التى أسفرت عنها الاشتباكات، أكد «العبد» أن الوفاة ليست لها علاقة بالتظاهرات، وأن قسم شرطة الرمل تلقى بلاغاً بوقوع حالة وفاة أمام دوران جليم بطريق الكورنيش، وبالانتقال والفحص تبين أنه أثناء سير السيارة رقم 5918 ملاكى الإسكندرية قيادة «مصطفى الحسينى محمد عبدالرحمن»، 20 سنة، ومقيم بدائرة أول الرمل، اصطدمت بالمدعو «الحسن محمد محمود الخولى»، 15 سنة، طالب، ومقيم دائرة الرمل ثان، وذلك أثناء عبوره طريق الكورنيش، مما أدى لإصابته باشتباه ما بعد الارتجاج وكسر بالحوض، وتوفى متأثراً بإصابته.. وتم ضبط السيارة وقائدها.